قررت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، تحويل نسبة هامة من نشاط النقل الجوي للطائرات إلى القاعدة الجوية بحاسي مسعود بورفلة، و''ذلك في حال عدم تحسن الأوضاع الجوية وانتقال الغيوم الرمادية بسبب بركان إيسلندا إلى جنوب المتوسط''، من من أجل ضمان تقديم الحدّ الأدنى من الخدمات في الأيام القليلة المقبلة هذا الاحتمال يبقى واردا جدا وذلك اعتمادا على النشرة الخاصة لهيئة الأرصاد الجوية الفرنسية التي أكدت أول أمس، استمرار انتقال الرماد البركاني القادم من إيسلندا باتجاه جنوبفرنسا ويفترض أن يصل إلى جبال ''البيرينيه'' والبحر المتوسط، حيث شرح المهندس ''ميشال دالوز'' بهذه الهيئة أن ''الغمامة يمكن أن تبلغ ارتفاع 11 كيلومترا وتتمركز على ارتفاع ستة كيلومترات أي الارتفاع الذي تحلق فيه الطائرات تحديدا''. في هذا السياق، كشف أمس، بوعلام عناد رئيس قسم الاستغلال بشركة الخطوط الجوية الجزائرية خلال استضافته في حصة ''ضيف التحرير'' للقناة الثالثة للإذاعة الوطنية، أنه ''في حال عدم تحسن الأوضاع الجوية وانتقال الغيوم الرمادية إلى جنوب حوض المتوسط، فإنه سيتم تحويل نسبة هامة من نشاط النقل الجوي للطائرات إلى القاعدة الجوية بحاسي مسعود من أجل ضمان تقديم الحد الأدنى من الخدمات في الأيام القليلة المقبلة''. من جهة ثانية، أوضح المسؤول، أن ''الخسائر التي تكبدتها شركة الخطوط الجوية الجزائرية على إثر توقف النقل الجوي إلى أوروبا تعادل حسب تقديرات أولية 300 مليون دينار في اليوم الواحد، مؤكدا أن ''هذا الرقم مرشح للارتفاع مع مرور الوقت، لا سيما وأن عددا كبيرا من الرحلات المبرمجة لا تلقى أي إقبال ولا تتم بسبب الأخطار التي قد تنجم بعد السفر في هذه الظروف، مشيرا إلى أن ''الشركة ألغت منذ الخميس الماضي 80 رحلة جوية كان من المفروض أن تنقل 21 ألف مسافر منذ بداية هذه الأزمة بمعدل 7000 مسافر يوميا بقوا محجوزين عبر مطارات الجزائر. في هذا الإطار، أفاد ذات المسؤول بأن ''المؤسسة قد نصبت خلية أزمة فور الإعلان عن إلغاء الرحلات الجوية إلى أوروبا يوم الخميس الماضي، والذي ترتب عن السحب الرمادية التي اجتاحت القارة الأوروبية''، كاشفا أن ''الجوية الجزائرية قد طلبت مضاعفة الرحلات إلى المطارات الثلاثة التي يمكن التحليق إليها في الوقت الراهن وهي برشلونة روما وأليكانت الإسبانية''. وكانت الخطوط الجوية الجزائرية قد اتخذت إجراءات استثنائية تضمن من خلالها استمرارية خدماتها المتعلقة بنقل المسافرين إلى أوروبا وذلك بعد تعطل الملاحة الجوية منذ الخميس المنصرم، حيث برمجت الشركة مجموعة من الرحلات الجوية الإضافية في حال تحسن شروط الملاحة وستكون هذه الرحلات صوب المدن الأوروبية التي يتواجد فيها المشاركون في ندوة وهران للغاز والذين تعذر عليهم الوصول أمس إلى الجزائر بسبب الاضطرابات الجوية. من جانبها برمجت شركة ''أغيل أزور'' ثلاث رحلات جوية إضافية أمس الأحد إلى مدينة تولوز الفرنسية انطلاقا من الجزائر العاصمة ووهران. إلغاء رحلتين من مطار هواري بومدين باتجاه برشلونة وتولوز وحسب مصادر موثوقة ل البلاد'' أكدت أمس، إلغاء رحلتين من مطار هواري بومدين الدولي، الأولى كانت مبرمجة إلى مدينة برشلونة الإسبانية والثانية ''تولوز'' الفرنسية، في حين أقلعت الثالثة باتجاه إيطاليا ذهابا دون إياب إلى غاية تحسن الأوضاع الجوية. من جهته، أعلن وحيد بو عبد الله في تصريح حصري خص به وكالة ''أسوشيتد برس'' عن لجوء الشركة إلى الاستعانة بالبواخر لإعادة السواح الأوروبيين إلى فرنسا، وذكرت الوكالة أن المدير العام للخطوط الجوية الجزائر وحيد بوعبد الله المتواجد حاليا في وهران بمناسبة انعقاد القمة الدولية للغاز الطبيعي، أن شركته تخسر يوميا ماقيمته قرابة 3 مليون دولار بسبب تعطل حركة النقل الجوي بين مطار الجزائر وباقي المطار الأوروبية الأخرى، مرجحا انخفاض هذا الرقم في حال انحسار غيمة الرماد البركاني التي اكتسحت كافة الأجواء الأوروبية قادمة إليها من أيسلندا الشمالية.