علمت''النهار'' من مصادر متتبعة للشأن الأمني في جيجل ؛ أن المواطن الذي تعرض الأسبوع المنقضي إلى عملية الإختطاف من طرف المجموعة الإرهابية المسلحة؛ ينحدر من ولاية ڤالمة ويعمل ''مكاس'' لبعض الأسواق الأسبوعية المتواجدة بالمنطقة، قد تم إطلاق سراحه في ظروف ميزتها السرية التامة، حيث فضلت في هذا الإطار مصادر ''النهار'' عدم الكشف عن حيثيات الإتفاق الذي توصلت إليه بقايا العناصر الإرهابية التي نفذت العملية وأهالي الضحية، وذلك حفاظا على مجريات التحقيق الأمني المعمّق الذي تشرف عليه الأجهزة الأمنية المختصة، وفي سياق آخر أفادت ''النهار'' مصادر خاصة؛ أن شقيق المختطف الأول الذي تعرض لعملية مماثلة، بأيام قليلة عن الإختطاف الأخير من طرف العناصر الإرهابية التي لاتزال تنشط بالجهة الشرقية للولاية، وبالضبط بأعالي منطقة بني فرقان بالميلية، وتم إطلاق سراحه، بعد دفع فدية مالية معتبرة لم يحدد قيمتها، قد أودع الحبس المؤقت بعدما وجهت له تهمة إرتكاب جناية دعم وإسناد الجماعات الإرهابية المسلحة. ... وتسلل مجموعة إرهابية نحو أعالي منطقة إراقن أفادت ''النهار'' مصادر خاصة؛ أن الأجهزة الأمنية المكلفة بعملية مكافحة بقايا العناصر الدّموية المسلّحة التي لا تزال تمارس نشاطها بجيجل، قد تحصلت على معلومات مفادها أن مجموعة إرهابية مجهولة العدد، قد تسللت في اليومين الماضيين نحو أعالي منطقة إراقن الواقعة في الجنوب الغربي لولاية جيجل، وحسب ذات المصادر؛ فإن هذه المجموعة الإرهابية التي ترجّح بشأنها مصادرنا أنّها تنشط على مستوى الحدود الرابطة بين جيجل وسطيف، وبالضبط في المحور الجبلي المسمى بجبل بابور، قد تسللت نحو إراقن بحثا عن الدعم المادي الذي أضحى معاناة حقيقية تواجهها بقايا الإرهاب الذي أصبح نشاط عناصره ينحصر فقط في التخطيط لعمليات الإختطاف، وطلب فديات مالية معتبرة أن هذه المعانات زادت من حجم الصراع الداخلي لتنظيم درودكال على مستوى المنطقة الإرهابية السادسة، بإعتبار أن المبالغ المالية الكبيرة، التي تستولي عليها العناصر الإرهابية مقابل إطلاق سراح الأشخاص المختطفين، تكون من نصيب الإرهابيين المسؤولين عن عمليتي الإختطاف والأمراء.