كشف القنصل العام الفرنسي بالجزائر، ميشال ديجاغر، أنه يتم في الوقت الحالي العمل على توجيه طالبي التأشيرة أثناء عملية ملء الإستمارات، من أجل تمكينهم من صياغة إجاباتهم بطريقة صحيحة، لمنحهم التأشيرات بطريقة أسرع، مؤكدا من خلال الحوار المقتضب مع ''النهار''، أنه سيتم العمل على تقليص نسب الرفض بالتدريج، من خلال معالجة الأسباب التي تقف وراء ذلك. لا تزال معدلات رفض منح التأشيرات بالنسبة للجزائريين مرتفعة جدا، مقارنة بالمعدلات العادية التي لا تفوق 10 من المائة، إلى ماذا يعود ذلك؟. المعدلات مرتفعة جدا مقارنة بالدول الأخرى، حيث تقدر ب 07,27 من المائة، والرفض يعود إلى عدة أسباب، الأولى تتمثل في عدم استيفاء الملفات لكافة الوثائق الضرورية، وعدم ملء استمارات الطلب بشكل صحيح، ولهذا الغرض قامت القنصلية بوضع خدمة جديدة لتوجيه المستفيدين، أثناء قيامهم بعملية ملء البيانات، ومن بين أسباب رفض طلب التأشيرة، هي عدم استخدامها للغرض التي طلبت من أجله، وأود أن أوضح أن رفض الطلبات، يتم كذلك في حال وجود خطر قيام طالب التأشيرة بالإقامة في فرنسا بصفة غير شرعية، بعد انتهاء مدة إقامته القانونية هناك. يقوم العديد من الجزائريين بتقديم طلبات للإستفادة من تأشيرة الزيارات العائلية قصيرة المدى، ليتوجهوا بعدها إلى المستشفيات من أجل تلقي العلاج، بدون أن يقوموا بتسديد الفواتير، هل يمكن معرفة قيمتها الإجمالية؟. لا يمكن تحديد القيمة الإجمالية للفواتير التي تدين بها المستشفيات الفرنسية، لعدم وجود نظام مركزي لتجميعها، وأود أن أؤكد لكم، أننا لاحظنا أن العديد من طلبات التأشيرة يتم تغيير الغرض الذي منحت على أساسه، حيث تقوم المحافظات بمراسلتنا يوميا، للإعلان عن وجود جزائريين توجهوا إليها من أجل الإستفادة من بطاقة إقامة، كما أن المستشفيات تسجل يوميا حالات عدم تسديد فواتير من طرف جزائريين، يستفيدون من العلاج بدون تسديد ثمنه. بالنسبة للثانويين الذين لم يتحصلوا على شهادة البكالوريا في الجزائر، والذين يعتزمون مواصلة دراستهم في فرنسا، ما هي نسبة استفادتهم من التأشيرة، وكيف هو الحال بالنسبة للذين زاولوا دراستهم في الثانوية الفرنسية بالجزائر؟. القنصلية تقوم بدراسة كل طلبات الإستفادة من التأشيرات، حسب سلم للأولويات، وبناءً على ذلك، نأخذ بعين الإعتبار احتمال فشل الثانوي الجزائري في دراسته بفرنسا، ومن أجل الحفاظ على مصلحته يرفض طلبه، وأود أن أوضح لكم، أن الثانوي الذي لم يتمكن من الحصول على شهادة البكالوريا في الجزائر، على الرغم من أنه متواجد في محيطه الذي يعرفه جيدا، ويتمتع بدعم عائلته، من الصعب عليه أن ينجح في فرنسا، ولكن القنصلية تعمل على دراسة الملف حسب كل حالة، وتدرس احتمال منح التأشيرة لكل طلب، وفيما يخص الثانويين الذين زاولوا دراستهم في الثانويات الفرنسية، فالإجراءات نفسها، إلا أنه تجدر الإشارة إلى أن نسبة الفشل ضئيلة جدا، خاصة وأن نسبة النجاح تقدر ب 100 من المائة، كما أنه لم يتم وضع أية طلبات للإستفادة من التأشيرة من طرف ثانويين جزائريين، وفي حال ما إن وجدت حالات مماثلة، فإن مصالح القنصلية تعمل على دراستها. يواجه العديد من التجار مشاكل كبيرة من أجل الإستفادة من التأشيرة، إلى ماذا يعود ذلك، وهل من تسهيلات لفائدتهم؟ فيما يخص الإجراءات المتعلقة بمنح التأشيرات لفائدة التجار، أقّر بوجود بعض الصعوبات التي يواجهونها من أجل إثباث نشاطهم، ومواردهم المالية، بالمقابل تقوم القنصلية بمراقبة وتحليل كافة طلبات التجديد للذين تحصلوا على تأشيرة المرور، والذين قاموا باستغلالها بشكل صحيح، حتى يتسنى لهم مواصلة نشاطهم التجاري بين الجزائروفرنسا بشكل عادي جدا. فيما يخص ملف التأشيرة الخاصة بالأزواج الجزائريين والفرنسيين، هل من إجراءات جديدة؟ من الآن فصاعدا، ستتم معالجة طلبات التأشيرة في أقل من أسبوعين، وأود أن أوضح لكم، أنه خلال الخمسة أشهر الأولى من 2010، تم منح 1348 تأشيرة لجزائريين تزوجوا من فرنسيين، كما بلغت حالات الرفض 35 حالة، وتعود إلى العديد من الأسباب، من بينها عدم استيفاء الملفات بشكل كامل لدى إيداعها، وأخرى متعلقة بوجود حالات متورطة في قضايا تمس الأمن العام، وهو الأمر الذي يتم اكتشافه من خلال صحيفة السوابق العدلية.