كشف اللاعب الجزائري ومدافع نادي شارلوروا البلجيكي، محمد شاقوري، أنه لم يتلق أية دعوة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بشأن انضمامه إلى الخضر في الفترة المقبلة، مشيرا إلى أنه مازال يأمل في تجسيد هذا المكسب في الرهانات المقبلة، كما تحدث أيضا شاقوري في حواره مع ''النهار'' عن وضعيته مع ناديه الحالي مؤكد أنه سيرحل مع نهاية هذا الشهر إلى الدوري الفرنسي أو أحد الأندية البلجيكية التي تنشط في الدرجة الأولى، والتي لم يكشف عن هويتها، كما تطرق محدثنا إلى الحديث عن الصعوبات التي يجدها اللاعبون المسلمون في شهر رمضان. كيف هي أحوال شاقوري ؟ الحمد لله كل الأمور تسير بطريقة جيدة وأنا أركز اهتمامي على المباريات التي تنتظر فريقي شارل لوروا الذي كان معنيا أمس بخوض مبارة في البطولة البلجيكية (الحوار اجري سهرة أول أمس). آخر الأخبار تشير إلى أنك لم تكن ضمن تعداد فريقك تحسبا للموسم الكروي الجديد ؟ لا، أنا مازلت مع تعداد الفريق ولم أغادره إطلاقا بالرغم من أنني كنت خارج القائمة المعنية بخوض المواجهات السابقة، وهذا لا يعني بتاتا أنني غير موجود ضمن تركيبة شارل لوروا للموسم الكروي الجديد. هل يعني أنك باقٍ في الفريق ؟ الحقيقة أن الأمور لم تحسم بعد، وأنا أكدت رغبتي في ترك النادي مع نهاية الشهر الجاري أي قبل إسدال الستار عن فترة الانتقالات الصيفية التي ستنتهي في 31 أوت الجاري. نفهم من كلامك أنك قد تغادر ناديك نهائيا قبل تاريخ 31 أوت ؟ بالطبع فكل الأمور تسير نحو مغادرتي في الأيام القليلة المقبلة، وتغيير وجهتي التي قد تكون فرنسا أو أحد النوادي البلجيكية التي تنشط في الدرجة الأولى. هل بإمكانك أن تكشف لنا عن هوية الفرق التي طلبت خدماتك ؟ مادام الأمور لم تتضح بعد فإنني اعتذر لك عن ذكر أسماء هذه النوادي، وكما قلت لك فإن وجهتي قد تكون إلى الدوري الفرنسي أو البقاء في الدوري البلجيكي. على ذكر الدوري الفرنسي، هل يعني أنك قد تعود إلى ناديك السابق مونبوليه؟ لا، أنا أجهل تماما الفريق الذي سأنظم إليه وسأترك الأمر لوكيل أعمالي الذي سيتكفل بهذه القضية والذي من المنتظر أن يحسم الأمور قبل نهاية هذا الشهر. عشت أوقاتا صعبة للغاية مع ناديك في الموسم الفارط ؟ بالطبع، لقد مررت بفترات صعبة للغاية مع فريقي في الموسم الفارط، أين لم ألعب بانتظام في الدوري وهذا يعود أساسا للإصابات التي لاحقتني في تلك الفترة وهو ما أثر عليّ بشكل كبير وكلفني تضييع العديد من المباريات، كما لا يجب أن أغفل التهميش الذي طالني من قبل الطاقم الفني الذي فضل تجاهلي بالرغم من أنني أبديت جاهزيتي لخوض اللقاءات في العديد من الأوقات. نعود الآن للحديث عن المنتخب الوطني الجزائري، الأكيد أنك مازلت تأمل في تقمص ألوانه في التحديات والرهانات المقبلة؟ أكيد، لم أفقد الأمل يوما في تقمص ألوان منتخب بلادي وأنا أنتظر الفرصة المواتية لتحقيق هذا الطموح الذي أعتز وأفتخر به كثيرا لو يتجسد في الفترة المقبلة. ألم تتلق اتصالا من ''الفاف'' في المدة الأخيرة ؟ لا.. لم يصلني أي اتصال إلى حد الآن، لا من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ولا من الناخب الوطني رابح سعدان. لكنك تبقى مرشحا للإنضمام إلى كتيبة سعدان سيما بعد التغييرات التي ينوي القيام بها في التشكيلة التي تحضر لتصفيات كأس إفريقيا للأمم بالغابون وغينيا الإستوائية عام 2012 ؟ الأكيد أن هذا الأمر يخص بالدرجة الأولى الناخب الوطني الذي سيكون صاحب القرار الأخير طالما أنه الأدرى بحاجة المنتخب، وأنا بالتأكيد لن أدير ظهري للفريق في حال تلقيت الدعوة وسأسعى إلى تشريف الألوان الوطنية والدفاع عنها لأن الأمر يتعلق بتمثيل منتخب بلادي. ممكن أن نراك في مواجهة تنزانيا ؟ كما قلت لك سابقا، الأمر ليس بيدي وننتظر ما ستسفر عنه الأيام المقبلة. هل شاهدت الإختبار الودي الذي خاضته التشكيلة الوطنية أمام الغابون الأربعاء الفارط بملعب 5 جويلية الأولمبي ؟ بالفعل فقد شاهدت المبارة بأكملها. ألم تتفاجأ بالهزيمة التي تكبدها أشبال سعدان ؟ المبارة ودية فقط، والنتيجة في مثل هذه المباريات لا تولى لها أية أهمية، وأظن أن الفرصة ستكون مواتية للطاقم الفني للوقوف على النقائص التي سجلها ضمن كتيبته وكذا جاهزية بعض اللاعبين. في رأيك إلى ماذا يعود الأداء الهزيل الذي أظهرته التشكيلة الوطنية الأربعاء الفارط ؟ أظن أن التشكيلة لم تكن جاهزة لخوض هذا الرهان الودي طالما أن عدة معطيات لم تكن في صالحها، على اعتبار أن معظم اللاعبين لم يباشروا التدريبات والمنافسة بعد، علاوة على هاجس الإصابات وغياب بعض كوادر التشكيلة سيما عنتر يحيى، زياني لحسن وحليش، وهو ما أثر حسبي على توازن التشكيلة التي من المنتظر أن تستعيد كامل قواها في المواجهة الرسمية أمام تنزانيا في شهر سبتمبر المقبل في الجولة الأولى من تصفيات كأس إفريقيا للأمم. ألا ترى أن هذه الخسارة قد تؤثر على اللاعبين قبل مواجهة تنزانيا في الجولة الأولى من تصفيات كأس إفريقيا للأمم ؟ لا أعتقد ذلك، فكما قلت لك هذه مجرد مبارة ودية والتشكيلة تظم عدة لاعبين محترفين قادرين على تدارك الأمور، وأنا أتوقع وجها مغايرا أمام تنزانيا في بداية شهر سبتمبر المقبل، سيما بعودة كامل العناصر الغائبة عن لقاء الغابون وتعافي العناصر المصابة، وهو ما يضع أشبال سعدان في رواق أحسن لكسب المعركة الأولى في هذه التصفيات ولو أن الأمر لن يكون سهلا على الخضر طالما أن المنافس سيسعى هو الآخر لترسيم انطلاقته القوية في هذه المنافسة. الجمهور الجزائري خرج غاضبا بعد المواجهة وحمّل سعدان مسؤولية الهزيمة ؟ الجمهور الجزائري من حقه أن يغضب لكن ليس لدرجة انتقاد المدرب أو اللاعبين، وكما قلنا سابقا فإن مبارة الغابون هي للنسيان ويتوجب على الأنصار الوقوف إلى جانب المنتخب في الوقت الراهن سيما وأنه سيكون مقبلا على رهانات هامة في الفترة المقبلة. وماذا عن يوميات شاقوري في شهر رمضان المعظم ؟ ليكن في علمكم أنني أجد راحتي في هذا الشهر ولا مجال لقول العكس طالما أنني أقوم بعملي كما يلزم دون أي تأثير للصيام. ألم تتعرض لأي نوع من الضغوطات من محيط فريقك حينما يتزامن هذا الشهر مع مباريات فريقك سيما الرسمية منها ؟ الحقيقة أنني لم أعاني من هذا الجانب إطلاقا، طالما أن مسيري الأندية التي لعبت لها لم يساوموني في أي شيئ ولم يمارسوا أي ضغط عليّ، بل العكس تمام، فقد أبدوا احترامهم الشديد للأشخاص المعنيين بأداء هذه الفريضة. لكن لا أنكر أن هناك من اللاعبين ممن يعيشون ضغوطا كبيرة مع نواديهم والتي قد تجبرهم على الإفطار يوم المباريات. بما تختم حديثك معنا ؟ أشكركم كثيرا وتحياتي لكل الجزائريين ورمضان مبارك لكم.