''أمر رائع أن أكون ضمن منتخب بلادي... وأعتز كثيرا بالدفاع عن ألوانه'' كشف اللاعب الجزائري ومدافع نادي شارلوروا البلجيكي، محمد شاقوري، في حورا مع ''النهار'' أنه لم يتلق أي اتصال رسمي من قبل مسؤولي ''الفاف'' بخصوص دعوته للانضمام إلى المنتخب الجزائري في الرهانات المقبلة، مبديا تجاهله في نفس الوقت للخبر الذي نقلته الاتحادية الجزائرية بخصوص إمكانية لحاقه بالتشكيلة الوطنية، إلا أنه أكد أن تقمص ألوان الخضر أحد طموحاته في الوقت الراهن، مؤكد أنه سيكون أسعد الناس في حال تحقق حلمه، كما تحدث اللاعب الجزائري عن الكثير من الجوانب التي تخص مشواره مع ناديه الحالي شارلوروا وعن وجهته القادمة.. كيف هي أحوال شاقوري ؟ الحمد لله أنا في صحة جيدة والآن أكملت تدريباتي مع فريق شارلوروا (الحوار اجري صبيحة أمس). أكيد أنك تعلم لماذا اتصلنا بك ؟ يصمت قليلا... أظن أن الأمر يتعلق ربما بالمنتخب الجزائري. بالطبع.. ''الفاف'' في اجتماعها أول أمس وضعت اسمك ضمن المعنيين بالتربص المقبل والإختبار الودي أمام الغابون في 11 أوت بملعب 5 جويلية ؟ الحقيقة أن هذا الخبر سمعته من عندكم فقط، ولا أحد أخبرني بذلك سيما وأنني كنت مشغولا كثيرا في المدة الأخيرة بتحضيرات فريقي. يعني أنك لم تصدق الأمر ؟ لا أقصد ذلك لكني لم يشعرني أحد بهذا الأمر، كل ما في الأمر أنه كان هناك حديث في السابق حول انضمام بعض الجدد إلى المنتخب بعد المونديال لكن بعد ذلك لم ألمس شيئا، المهم أنه إذا تأكد الخبر فإن الأمر سيكون مهما بالنسبة لي لأني كنت أنتظر هذه الفرصة. ألم يصلك أي اتصال من مسؤولي ''الفاف'' ؟ لا، لحد الآن لم أتلق أي اتصال من مسؤولي الكرة الجزائرية خاصة في فترة بعد منافسة كأس العالم بجنوب إفريقيا. ماذا لو تجسد هذا الأمر وتم استدعاؤك إلى صفوف ''الخضر'' ؟ بالتأكيد انضمامي إلى منتخب بلادي سيشكل أهم محطة في مشواري الرياضي وأظن أنه لا أحد يرفض الدفاع عن ألوان منتخب بلاده، التحاقي بالمنتخب سيجعلني أسعد الناس. سعدان تم إبقاؤه رسميا على رأس العارضة الفنية للخضر، ما رأيك ؟ نعم لقد علمت بهذا الخبر وأعتقد أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قامت بشئ ايجابي وخطوة جيدة بعدما أبقت سعدان على رأس العارضة الفنية، وأظن أنه القرار الصائب طالما أن سعدان قاد المنتخب إلى تحقيق مشوار إيجابي في تصفيات كأسي إفريقيا والعالم 2010 علاوة على المشوار الجيد في دورة أنغولا الأخيرة وفي منافسة كأس العالم بجنوب إفريقيا، وأظن أن هذه المعطيات كفيلة بالتنويه بالكفاءة والعمل الكبير الذي يقوم به الطاقم الفني الحالي للمنتخب الوطني الجزائري. الأكيد أنك تعرف البعض من لاعبي المنتخب الحالي ؟ نعم، أعرف جيدا وسط ميدان نانت الفرنسي جمال عبدون الذي سبق وأن لعبنا مع بعض في الدوري الفرنسي، كما لا أنسى أبدا زميلي السابق في شارلوروا عدلان قديورة الذي يلعب حاليا في نادي ولفرهامتون الانجليزي. هذا يعني أنك لن تجد صعوبات في الإندماج في التشكيلة الوطنية ؟ الإندماج لا يعد مشكلا بالنسبة لي، نظرا إلى الجو الذي يسود المنتخب الجزائري الذي وصلتني أصداء ايجابية بخصوصه، بدليل أن هناك عدة عناصر جديدة تمكنت من التأقلم بسرعة مع محيط المنتخب، وهو ما يجعلني لا أخشى هذا الجانب، ولو أن هذا العامل يعتبر شرطا أساسيا في فرض أي لاعب لمكانته ضمن التعداد. نعود الآن للحديث عن فريقك شارلوروا البلجيكي، أين وصلت تحضيراتكم ؟ نحن نحضر بوتيرة سريعة في المدة الأخيرة ودخلنا المحطة التحضيرية الأخيرة قبل بداية غمار منافسة الدوري البلجيكي، وقد خضنا بالمناسبة عدة مباريات ودية مع عدة أندية فرنسية وبلجيكية كما ينتظرنا اختبار ودي يوم السبت المقبل عندما نقابل نادي ولفرهامبتون الانجليزي. البطولة على الأبواب، هل فريقك جاهز لهذا الرهان هذا الموسم ؟ نعم نحن نراهن على تحقيق مشوار ايجابي هذا الموسم والدوري سينطلق في الفاتح من شهر أوت القادم، وأظن أن الوقت ليس في صالحنا كثيرا وهو ما يعني أننا سنكون أكثر جاهزية لبداية المنافسة التي نتوقع أن يكون التنافس كبيرا بين الأندية التي تطمح إلى فرض وجودها وعدم الوقوع في أخطاء الموسم الفارط، والأمر ينطبق خصوصا على فريقي الذي عاش أوقاتا صعبة في الفترة السابقة. هل من عروض وصلتك في المدة الأخيرة ؟ لحد الآن لم يصلني أي شيئ، وكما تعلمون فأنا مرتبطا لعام آخر مع فريقي شارلوروا أين سينتهي عقدي معه في شهر جانفي المقبل، وأظن أن أموري سيتكفل بها وكيل أعمالي الذي أثق فيه كثيرا والذي لا يتواني في إخباري بكل شيئ يتعلق بمستقبلي. ما هي البطولات التي تستهويك كثيرا ؟ الدوري الألماني والإنجليزي، أراهما الأحسن من عدة جوانب سيما فيما يخص الجانب الفني ونوعية الجماهير التي تضفي حماسا كبيرا على المباريات .ولا أخفي عليكم أنني أود الانتقال إلى أحد هذه الدوريات التي تمنحني العديد من الأشياء الايجابية خاصة وأن الأضواء تسلط عليها كثيرا من قبل الصحافة ورجال الإعلام. بما تريد أن نختم حديثنا معك؟ أشكركم كثيرا على اتصالكم بي وعلى الإهتمام الذي تولونه لي وبالتوفيق لكم.