أكد اللاعب الجزائري ومدافع شارلوروا البلجيكي محمد شاقوري في حوار مع ''النهار'' أن التشكيلة الوطنية أظهرت أشياء ايجابية خلال منافسة كأس العالم المقامة حاليا بجنوب إفريقيا بالرغم خروجهم المبكر من هذه المنافسة كما تحدث أيضا عن مستقبله مع شارلوروا البلجيكي وعن رأيه في العديد من النقاط التي تخص ناديه و''الخضر'' وعن أشياء أخرى في هذا الحوار... ماهي أحوال محمد شاقوري ؟ الحمد لله الأمور على ما يرام وأنا الآن أركز مع فريقي شارلوروا الذي يحضر للموسم الكروي الجديد. يعني أنكم عدتم إلى أجواء التدريبات ؟ نعم لقد عدنا إلى أجواء التدريبات منذ الأسبوعين الفارطين أين خضنا بالمناسبة عدة لقاءات ودية على غرار مواجهتنا أمام لنس الذي تفوقنا عليه والجميع في الفريق يراهن على أداء موسم كبير وتحقيق مشوار ايجابي لذا نحن نسير بوتيرة كبيرة قصد ضمان أكثر جاهزية للتعداد الذي يعكف على تسجيل انطلاقة قوية في الدوري المحلي ومن ثمة عدم الوقوع في الأخطاء التي ارتكبناها الموسم الفارط. مادام أنك باشرت التدريبات مع فريقك يعني أنك ستكمل المغامرة معه ؟ بالطبع أنا الآن مع فريقي شارلوروا ويجب احترام العقد الذي يربطني به ومسألة مغادرتي من عدمها ستكون بيد وكيل أعمالي الذي أثق فيه كثيرا، أما الآن فلا أريد الخوض في هذه القضية كثيرا طالما أنني أحبذ التركيز مع تحضيرات فريقي وبعده سيكون الوقت الكافي لاتخاذ القرار النهائي. كيف بدا لك أداء الخضر وكيف عشت خروجه من الدور الأول ؟ الأكيد وبالنظر إلى المشوار والأداء الذي ظهر به المنتخب الجزائري من خلال 270 دقيقة التي خاضها أظن أن أشبال سعدان كانوا يستحقون الذهاب بعيدا في هذا المونديال، حيث أبان اللاعبون على إمكانيات كبيرة وقدرات هائلة والحقيقة أن الجزائر أظهرت أشياء ايجابية وقدمت وجها مشرفا وأظن أنها لا تستحق الخروج من الدور الأول. تبدو متفائلا بمستقبل التشكيلة الوطنية؟ يجب أن نكون متفائلين جدا بتركيبة المنتخب الوطني الذي قدم ما عليه بجنوب إفريقيا بدليل أنه تمكن من مزاحمة المنتخب الانجليزي الذي وقف الند للند أمامه، والأمر ينطبق كذلك مع المنتخب الأمريكي الذي فاز في الأنفاس الأخيرة، وهو ما يجعلنا نتفاءل بمستوى التعداد الذي أتوقع أن يقدم وجها كبيرا في التحديات والرهانات المقبلة. الأكيد أنك تيقنت من الهاجس الذي عانى منه ''الخضر'' في المونديال ؟ أظن أنك تقصد مشكل الهجوم ؟ بالطبع.. نعم فالتشكيلة الوطنية أظهرت تماسكا كبيرا فيما يخص محور الدفاع بقيادة عنتر وحليش وبوڤرة وحتى وسط الميدان غير أن الهجوم لم يفلح في تجسيد الأهداف طيلة المباريات الثلاثة بالرغم من الفرص الكثيرة التي صنعها اللاعبون سيما عن طريق الكرات الثابتة التي لم تأت أكلها وهو ما يعني أن الحظ أيضا لم يحالف العناصر الوطنية حتى ولو في تحقيق هدف في المونديال. في رأيك ماهو سبب عجز المهاجمين في الوصول إلى شباك المنافسين ؟ أعتقد أن الأمر لا يكمن في كون التشكيلة لا تملك مهاجمين في المستوى طالما أن التعداد يضم لاعبين مميزين في الخط الأمامي كجبور ومطمور وغزال غير أن الحظ لم يحالفهم في الكثير من المرات، بل لكون أن مهاجمي الخضر افتقدوا فقط للثقة بشخصهم لأنهم لاعبون يمتازون بمهارات فردية ولو آمن هؤلاء اللاعبين بإمكانياتهم أظن أنهم كانوا سيحققون أهدافهم. هل مازلت تأمل في تقمص ألوان الخضر سيما بعدما تم تداول اسمك كثيرا للانضمام إلى التشكيلة الوطنية بعد المونديال ؟ أنا لم أفقد الأمل بعد في الانضمام إلى المنتخب الوطني الجزائري بالرغم من أنني كنت أرغب في تحقيق هذا المكسب قبل منافسة كأس العالم، غير أن هذا لم يتجسد وأنا بدوري أبقى في خدمة المنتخب في الوقت الذي يحتاجني ولن أدير ظهري له، وأنا مستعد لقبول الدعوة وتلبية نداء المنتخب الذي سأبقى أفتخر وأعتز به كثيرا لأن الأمر يتعلق بألوان منتخب بلادي. سمعنا أنك تلقيت دعوة من ''الفاف'' لحضور مباريات ''الخضر'' في المونديال؟ نعم لقد تلقيت دعوة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قصد حضور مباريات المنتخب الوطني الجزائري في منافسة كأس العالم بجنوب إفريقيا وهي المبادرة التي استحسنتها كثيرا طالما أنها ستجعلني دائما على مقربة من بيت ''الخضر'' في الفترة المقبلة. كثر الحديث في المدة الأخيرة حول إمكانية الاستغناء عن الناخب الوطني رابح سعدان من العارضة الفنية للخضر واستبداله بطاقم أجني، فكيف تعلق على هذا الأمر ؟ أعتقد أن هذه الأمور ليست من صلاحيتي، بل من اختصاص الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي تملك حرية اتخاذ القرار فيما يخص الاستغناء عن الناخب الوطني أو إبقائه طالما هي الأدرى بذلك، أما فيما يخص سعدان فأظن أنه لا يجب إنكار العمل الكبير الذي قام به طيلة الفترة التي أشرف عليها على النخبة الوطنية خاصة وأنه كان وراء عودة ''الخضر'' إلى الساحة العالمية بعد غياب دام 24 سنة علاوة على الانجاز الرائع في دورة أنغولا الأخيرة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم حينما أوصل الفريق إلى المربع الذهبي.