أعلنت الحكومة الإسبانية أمس الإثنين رسميا ، إطلاق سراح الرعيتين الإسبانيتين اللذين اختطفا في موريتانيا في 29 نوفمبر المنصرم، ألبرت فيلالتا وروك باسكوال، ويأتي هذا الإفراج بعد أسبوع من ترحيل موريتانيا الإرهابي المالي عمر سيد احمد ولد حم المدعو "عمر الصحراوي" إلى بلاده، بعد أن حكم على هذا الأخير بالسجن مدة 12 عاما، مع الأشغال الشاقة، عقب إدانته باختطاف عاملين إنسانيين إسبانيين. وقال لويس خوسي رودريغاز ثاباتيرو، رئيس الحكومة الإسبانية، الرعيتان الإسبانيتان المختطفتان من قبل التنظيم الإرهابي ستصلان ليلة الثلاثاء إلى برشلونة، "اليوم هو يوم للإحتفال"، يقول خوسي في تصريح مقتضب للإعلان عن الإفراج عن الرعايا، لقد تم الإفراج عن الرعايا الإسبان"، بالمقابل لم يضف المتحدث أي معلومة عن الفدية التي تم تقديمها أو المقابل الذي قبل إثره التنظيم إطلاق سراح الرهائن، في وقت تتحدث مصادر إعلامية عن فدية ب 10 مليون أورو وتسليم عمر الصحراوي لجماعة مختار بلمختار المدعو خالد أبو العباس أمير كتيبة الملثمين المسؤولة عن عملية الإختطاف. من جانب آخر؛ كشفت مصادر إعلامية إسبانية عن تنقل مروحية عسكرية إسبانية لجلب الرهينتين، عند الحدود المالية البوركينابية على متنها زوجتا الرهينتين، وكاتبة الدولة الإسبانية للتعاون الدولي سورايا رودريغيز، وعدد من عناصر الإستخبارات من أجل اصطحابهما إلى إسبانيا. وأفادت مصادر إعلامية إسبانية أول أمس، أن الموريتاني مصطفى الإمام الشافعي، الذي يعمل مستشارا خاصا للرئيس البوركينابي، لعب دورا في الوساطة بين العناصر الإرهابية والحكومة الإسبانية، كما شارك في القافلة التي استسلمت الرهينتين، من بين يدي جماعة مختار بلمختار. وكانت موريتانيا قد سلّمت منذ أيام الإرهابي عمر الصحراوي المتهم الرئيس في قضية اختطاف الرعايا الإسبان إلى مالي، لتسلمه هذه الأخيرة إلى التنظيم الإرهابي لما يعرف بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، في إطار صفقة مبادلة للرعايا الإسبان، وهو ما يرجّح أن تكون باماكو قد سلمت رسميا عمر الصحراوي للتنظيم الإرهابي، هذا الأخير اختطف ثلاثة إسبان في موريتانيا في 29 نوفمبر 2009، على الطريق الرابط بين نواكشوط ونواديبو، وقام ببيعهم لتنظيم الجماعة السلفية الناشط تحت إمرة أبو مصعب عبد الودود واسمه الحقيقي عبد الملك دروكدال، حيث أعلن التنظيم فيما بعد مسؤوليته عن عملية الإختطاف، ليتم الإفراج عن آليثيا غاميث بعد أشهر من عملية الإختطاف، بدعوى أنّها أعلنت إسلامها، فيما تم الإبقاء على الرهينتين الأخريين.