تلقت عائلتا الرعايا الإسبان المختطفين من قبل تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، جماعة مختار بلمختار أمير كتيبة الملثمين، دليلا على وجود الرهينتين فيلالتا وروك باسكوال على قيد الحياة، بعد انقطاع أخبارهما منذ فترة ليست بالقصيرة، حيث يحتجزهما التنظيم الإرهابي منذ نوفمبر المنصرم، وقال رئيس المنظّمة غير الحكومية التي ينتمي إليها الرعيتان فرانسيسكو أوزان أمس، في تصريح لإذاعة كاتالان الإسبانية، أن عائلات المختطفين تلقت دليلا بوجودها على قيد الحياة، وتزامن إعلان وجود الرهينتين على قيد الحياة، مع مباشرة موريتانيا إجراءات ترحيل عمر الصحراوي إلى مالي، هذا الأخير موجود ضمن قائمة المطلوبين من قبل التنظيم الإرهابي، مقابل الإفراج عن الرّعايا الإسبان. ونقلت مصادر دبلوماسية موريتانية ل "النهار"؛ أن السلطات الموريتانية باشرت حقيقة إجراءات ترحيل عمر الصحراوي إلى مالي، في إطار تسهيل مهمّة الإفراج عن الرهينتين الإسبانيتين، بعد أن تلقت الجهات المفاوضة معلومات، مفادها ضغط جماعة أبو زيد على بلمختار من أجل تصفيتهم، انتقاما للإرهابيين الذين تم القضاء عليهم الأسابيع المنصرمة، في عملية عسكرية مشتركة بين القوات الموريتانية والجيش الفرنسي، وقالت مصادر "النهار"؛ أن نواكشوط تسعى لتجنب الوقوع في نفس "الخطأ" الذي ارتكبته مع الرعية الفرنسي ميشال جرمانو، الذي تم إعدامه عقب العملية العسكرية، وهي الإتفاقية التي توجت بها الزيارة الأخيرة لوزير العدل الموريتاني عابدين ولد الخير إلى باماكو، وكانت نواكشوط قد رفضت في بداية الأمر، دفع أي أموال أو القيام بأي عملية تبادل مع قادة التنظيم الإرهابي، واعتبرت مثل تلك الأفعال تشجيعا للإرهاب الدولي، لكنها تراجعت تحت الضغط الأوربي والشعور بالذنب، بعد عملية قام بها الجيش الفرنسي ضدّ أحد معاقل التنظيم، بناء على معلومات إستخباراتية خاطئة. وكانت نواكشوط قد اعتقلت عمر الصحراوي في عملية عسكرية بجمهورية مالي، ثم قامت بنقله إلى نواكشوط للتحقيق معه، قبل عرضه على المحكمة الجنائية التي أدانته بخطف الإسبان وحكمت عليه بالسجن النافذ 12 سنة، مع مصادرة كافة أمواله التي كان بعضها لدى الأمن منذ عملية اختطاف الإسبان على طريق نواذيبو قبل ثمانية أشهر، بعيد توجيه أصابع الإتهام إليه.