يبدو أن قضية اللاعب الجزائري أمير سعيود لاعب النادي الأهلي المصري لن تمر مرور الكرام وستكون لها تداعيات أخرى، بعد أن كشفت خيوط الحقيقة عقب ترويجه لكل من مقربين من الصحافة الجزائرية وإدارة النادي الأهلي، أن سبب تأخره عن الإلتحاق بمصر وبقائه في الجزائر ناتج عن أمور متعلقة بواجب الخدمة الوطنية وكذا وقوعه في قبضة الدرك الوطني لمدينة القل، والتي قال إنها اقتادته بسبب التجنيد العسكري وهذا ما نشرناه أمس، وبعد كل ما قيل جاءت السلطات المعنية والتي روج مقربون من سعيود أنها ألقت القبض عليه في إحدى نقاط التفتيش التابعة للدرك لتكذيب الخبر، حيث صرح قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بسكيكدة المقدم بوسكة محفوظ ل''النهار''، أن عناصره لم تتعرض للاعب أمير سعيود وأن هذا الخبر لا أساس له من الصحة، لأن عناصره لم تقم بتوقيف أي شخص بهذا الإسم ولا تعرفه أصلا ، ويأتي ذلك بالموازاة مع ما جاء في الموقع الرسمي للنادي الأهلي والذي أكد أن سعيود قام بالإتصال بهادي خشبة مدير الكرة بالنادي الأهلي أبلغه فيه باعتذاره عن تأخره عن الحضور للقاهرة وذلك بسبب ظروف التجنيد التي تمنعه من السفر، مؤكداً له سعيه الجاد لإنهاء الأمر بأقصى سرعة حتى يتسنى له الإنتظام في تدريبات الفريق، وأضافت أن خشبة طلب من سعيود اطلاع الإدارة على ما يستجد من أمور خلال هذه الفترة مؤكداً أنه لن يتم توقيع عقوبات على اللاعب، فالأمر خارج عن إرادته وحدث من قبل مع لاعبين مصريين مثل محمد زيدان لاعب فريق بوروسيا دورتموند الألماني، حين تم منعه من مغادرة مصر بسبب التجنيد أيضاً، لكن وبعد أن تم تكذيب ادعاءات أمير من قبل السلطات المعنية والمتمثلة في الفرقة الولائية للدرك الوطني التابعة لولاية السكيدة، سيكون اللاعب مضطرا لإثبات صحة أقواله بوثائق رسمية من السلطات المعنية تثبت مشكلته مع الدر فيما يخص التجنيد، وإلا فإن مآله العقاب الذي سيطاله من إدارة الأهلي والذي قد يتجاوز الجانب المادي، هذا وتجدر الإشارة إلى أن سعيود كان قد طلب من إدارة الأهلي إذنا من أجل الحضور إلى الجزائر وذلك بغرض الإطمئنان على عائلته، حيث أعطته الإدارة الموافقة على أن تكون المدة أربعة أيام، إلا أن اللاعب لم يعد إلى غاية كتابة هذه الأسطر مدعيا أن التجنيد من كان وراء هذا الغياب.