باشرت قوات الجيش الوطني الشعبي عملية تمشيط واسعة لجبال عصفور المتاخمة للحدود الجزائرية المغربية، بحثا عن مجموعة إرهابية لجأت إلى تلمسان هربا من الضربات المتتالية لقوات الجيش الوطني الشعبي، التي تمكنت من تجفيف منابع دعمها اللوجيستي، بعد تفكيك شبكة للدعم على الحدود بين تلمسان وبلعباس، كشفها إرهابي تائب سلم نفسه لمصالح الأمن ببلعباس، حيث أعطى معلومات دقيقة عن تحرك الجماعة الإرهابية الناشطة تحت إمارة المكنى ''حلفاوي'' الذي يسعى للوصول إلى الحدود، هربا من الملاحقة التي فرضتها عليه قوات الأمن التي استطاعت تفكيك عناصره وإقناعها بالمصالحة، وحسب المعلومات التي قدمها إرهابي سلّم نفسه إلى مصالح الأمن؛ فإن هذه المجموعة تسعى إلى دخول التراب المغربي للراحة وللإلتحاق بالأمير ''جمال قرقابو'' الموجود بالمغرب منذ أحداث أفريل 2009، أين عرفت الحدود مواجهات عنيفة بين الجيش المغربي وجماعة إرهابية حاصرتها قوات الجيش الجزائري وانتهت بالقضاء على إرهابيين وإصابة ''جمال قرقابو'' بجروح بليغ أرغمته على التنقل إلى المغرب للعلاج وإقامة قاعدة خلفية لاستراحة المجموعات الإرهابية وتدعيمها بالمؤونة والسلاح، الأمر الذي جعله يتصل بقادة المجموعات بالجهة الغربية لحمايتهم من الاندثار، نتيجة ضربات الجيش المتتالية وسياسته المحكمة التي دفعت بعشرات الإرهابيين إلى تسليم أنفسهم.