أكد اللاعب الجزائري ومدافع شارلوروا البلجيكي محمد شاقوري ، أنه غير متأثر تماما باستبعاده من القائمة 23 المعنية بخوض مواجهة إفريقيا الوسطى في الشهر المقبل، لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس إفريقيا للأمم بالغابون وغينيا الإستوائية، وهذا طالما أنه كان خارج المنافسة لمدة طويلة مع ناديه، وأوضح شاقوري في حواره مع ''النهار''، أنه سيسعى في الفترة المقبلة إلى العودة إلى أبواب المنتخب، وهذا من خلال فرض وجوده في تشكيلة شارلوروا، سيما بعد إقالة المدرب السابق الذي كان وراء تهميشه في بداية الموسم الكروي الجديد. وتحدث أيضا، محدثنا عن عدة أمور تخص قضية رحيل سعدان وتولي بن شيخة العارضة الفنية للخضر، علاوة على إصابة زياني في الفترة الأخيرة مع ناديه فولسبورغ. كيف هي أحوال شاقوري، لقد غابت عنا أخبارك في الآونة الأخيرة؟ الحمد للّه، كل الأمور تجري في الطريق الصحيح بالرغم من الفترة الصعبة التي مررت بها في الآونة الأخيرة، أين ابتعدت عن أجواء المنافسة مع فريقي » شارلوروا « منذ بداية الموسم الكروي الجديد، وآمل أن أتجاوز هذا الظرف في الفترة المقبلة. لكن علمنا، أن مساعد المدرب وجّه لك الدعوة أمام ستاندار دو لياج ؟ بالطبع، وبعد غياب طويل، فقد أدرجني مساعد المدرب السابق في القائمة 18 المعنية بخوض لقاء ستاندار دو لياج، والذي سيلعب أمسية اليوم (الحوار أجري صبيحة أمس)، لكنني لا أعلم إن أدخل في التشكيلة الأساسية أو أبقى في الإحتياط، المهم أنني سأسعى لأن أكون جاهزا لخوض المباريات المقبلة إذا ما وضع المدرب الجديد الثقة في شخصي. إدارة شارلوروا أقدمت هذا الأسبوع على إقالة المدرب ماجيسين، هل يعني أن هذا الأمر يخدمك طالما أنك كنت مهمشا في عهدته مع بداية الموسم الكروي الجديد؟ الحقيقة، أنني عشت لحظات صعبة للغاية مع فريقي في بداية هذا الموسم، أين كنت دائما أجد نفسي خارج القائمة وكذا خارج خيارات الطاقم الفني، الذي لم يتوان في كل مرة عن تهميشي، بالرغم من أنني كنت جاهزا لخوض المباريات، والأكيد مع مجيئ المدرب الجديد فإنني سأسعى إلى كسب ثقته وفرض وجودي في التعداد وتأكيد استحقاقي باللعب في التشكيلة الأساسية. كنت قريبا من الرحيل عن شارلوروا قبل الميركاتو الفارط، هل مازلت تأمل في تغيير وجهتك إذا ما عشت نفس السيناريو مع المدرب الجديد؟ بالفعل، وبالنظر إلى الظرف الذي مررت به هذا الموسم مع شارلوروا وحتى في الموسم الفارط، فكان يجب عليا تغيير الوجهة إلى أحد النوادي التي طلبت خدماتي والتي من شأنها أن تتيح لي الفرصة للعب في التشكيلة الأساسية، غير أن رفض الإدارة تسريحي في بداية هذا الموسم اضطررت في الأخير إلى البقاء ولو أنني لا أستبعد إمكانية الرحيل في الشهرين المقبلين، لو استمرت الوضعية على حالها، والأكيد أنني سأنتظر إشراف المدرب الجديد على شؤون العارضة الفنية لشارلوروا قبل أن أتخذ القرار النهائي بخصوص بقائي من عدمه. عقدك ينتهي في جانفي المقبل، هل يعني أنك ممكن أن تواصل مشوارك إلى غاية بداية السنة المقبلة؟ الحقيقة، إنني أجهل تماما وضعيتي في الفترة المقبلة، وكما قلت لكم، فإنني أنتظر مجيئ الطاقم الفني الجديد لتسوية بعض الأمور، خاصة من ناحية الخيارات لأن تجدد وضعيتي السابقة هذا، سيعجل من دون تأكيد من رحيلي إلى أحد النوادي التي طلبت خدماتي وهذا قبل نهاية عقدي مع شارلوروا ''اكتوبر أو نوفمبر''. أما إذا حدث العكس واعتمد عليا الطاقم الفني الجديد، فهذا يعني أنني سأكمل تشريف عقدي إلى غاية نهايته. هل تلقيك لعروض كثيرة من أندية بلجيكية تنشط في الدرجة الأولى، يجعلك تختار الفريق الذي تراه يناسب إمكاناتك من موقع قوة؟ بالفعل، فأغلب النوادي التي طلبت خدماتي في هذا الموسم تنشط في الدرجة الأولى، وهو ما يجعلني أتحمّس لخوض تجربة مع إحدى هذه الفرقو سيما التي تلعب من أجل الأدوار الأولى والأكيد أن هذا الهدف غير بعيد طالما أن عقدي مع شارلوروا سينتهي في شهر جانفي المقبل، أين سأكون حرا من أي إلتزام وهو ما يجعلني أختار مستقبلي من دون أي ضغوط أو عراقيل. نعود الآن للحديث عن المنتخب الوطني الجزائري، فكيف تلقيت خبر استبعادك من القائمة 23 المعنية بخوض لقاء إفريقيا الوسطى في الشهر المقبل لحساب الجولة الثانية من تصفيات كأس إفريقيا للأمم، المقررة بالغابون وغينيا الإستوائية؟ يجب أن تعلموا بأنني كنت خارج المنافسة لمدة طويلة مع فريقي شارلوروا، أين لم أخض أي مواجهة رسمية في الفترة الأخيرة، وطبيعي أن أجد نفسي خارج القائمة 23 المعنية بلقاء إفريقيا الوسطى في العاشر من أكتوبر المقبل، وبصراحة أعتبر استبعادي من تشكيلة الخضر أمرا عاديا وشيئا منطقيا ويجب احترام خيارات الطاقم الفني المطالب في كافة الأحوال بالإستعانة بالعناصر الجاهزة، خاصة وأن الأمر يتعلق بتمثيل المنتخب وليس أي نادي. يبدو أنك غير متأثر بقرار بن شيخة؟ كما قلت لكم، فإن قرار المدرب لم يؤثر على معنوياتي ويعد صائبا، وما يهمني في الوقت الراهن هو أنني سأسعى إلى فرض وجودي في تشكيلة شارلوروا والعمل كثيرا بغية استعادة مستوايا وكذا إمكاناتي، وأنا جد متفائل بالعودة قريبا إلى التشكيلة الوطنية وهو الهدف الذي أطمح إلى تجسيده ''إنشاء اللّه'' في الفترة المقبلة. ماذا عن رحيل المدرب السابق رابح سعدان من العارضة الفنية للمنتخب الوطني الجزائري، بعد لقاء تنزانيا في بداية شهر سبتمبر الجاري؟ رحيل الناخب رابح سعدان من المنتخب، يعد خسارة كبيرة للخضر وأنا حزنت كثيرا لمغادرته، وهذا قياسا للخدمات الجليلة التي قدمها للكرة الجزائرية عموما وللمنتخب الجزائري خصوصا، لأن بفضله تمكنت الجزائر من العودة إلى الساحة العالمية وحضورها في المونديال الأخير بجنوب إفريقيا بعد غياب دام 24 سنة، وأظن أن هذه المعطيات تجعلنا نبدي تأسفا كثيرا لمغادرة هذا المدرب الكبير، الذي يستحق الخروج من الباب الواسع وليس الضيق. الفاف تعيّن بن شيخة كخليفة لسعدان في العارضة الفنية للمنتخب، هل من تعقيب؟ بن شيخة لا أعرفه.. ولكن الوقت سيكون أمامه لتحقيق مشوارا إيجابيا مع التشكيلة الوطنية، سيما وأنه من المنتظر أن يستفيد من وقوف جميع الأطراف إلى جانبه، سواء الإتحادية التي وضعت الثقة في شخصه أو اللاعبين. الطاقم الجديد احتفظ بغالبية التعداد تحسبا للمواجهة المقبلة أمام إفريقيا الوسطى، هل تراه الخيار الأفضل للعودة بنتيجة إيجابية من العاصمة بانغي في العاشر أكتوبر المقبل؟ أظن أن الإحتفاظ بنفس التعداد سيكون في صالح المنتخب، لأن الطاقم الفني لم يشأ إحداث تغييرات كثيرة، وهذا باعتبار أن الوقت غير كافي لانتداب عناصر أخرى، حيث أن الإستقرار يعد ضروريا قبل لقاء إفريقيا الوسطى، خاصة وأن التعداد يبدو متحمسا هذه المرة لتحقيق نتيجة إيجابية خارج القواعد، ومن ثمة تدارك تعثر الجولة الأولى أمام تنزانيا، لأنه من المهم أن تحتفظ بالعناصر التي كانت وراء النتائج الإيجابية التي سجلها المنتخب، خاصة في المونديال الأخير بجنوب إفريقيا. لكن إصابة زياني قد تخلط أوراق بن شيخة في المواجهة المقبلة؟ بالتأكيد إصابة زياني لم تأت في وقتها وغيابه عن المواجهة المقبلة من المنتظر أن يؤثر على توازن التشكيلة، وهذا قياسا للدور الكبير الذي يلعبه ووزنه داخل التعداد، لكن في المقابل أظن أن التعداد يملك بدائل كثيرة ويضم لاعبين في المستوى بإمكانهم خلافة زياني من دون أي مشكل. يعني أن التعداد الحالي قادر على تحقيق الفوز في العاصمة بانغي في الشهر المقبل؟ بالرغم من أن المبارة ستكون صعبة للغاية على الخضر، إلا أنني جد متفائل بقدرة العناصر الوطنية على العودة بكامل الزاد والفوز الذي سيمكّنهم من تجاوز التعثر الأخير أمام تنزانيا، لأن التعثر في هذه المواجهة من شأنه أن يرهن حظوظنا في كسب تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم بالغابون وغينيا الإستوائية. نعود الآن إلى زيارتك الأخيرة إلى الجزائر على هامش لقاء تنزانيا، فكيف وجدت الأجواء داخل المنتخب؟ الحقيقة أنني لم أتفاجأ كثيرا بالمعاملة الجيدة والإستقبال الذي وجدته منذ حلولي بالجزائر، طالما أنني وصلتني أصداء كثيرة عن محيط المنتخب خاصة أن وجود زملائي السابقين، عدلان ڤديورة وجمال عبدون سهّلوا لي المهمة في التأقلم والتعود بسرعة مع أجواء المنتخب. بم تختم حديثنا معك؟ أشكركم كثيرا وبالتوفيق للمنتخب الوطني الجزائري في مغامرته المقبلة أمام إفريقيا الوسطى، وتحياتي للجمهور الجزائري الذي يعشق منتخب بلاده.