تمكنت مصلحة مكافحة المخدرات التابعة لأمن ولاية وهران ، من تفكيك أخطر شبكة دولية لتهريب المخدرات عبر الجزائر إلى دول عربية وأوروبية، وتوصلت مصالح الشرطة إلى توقيف 17 متهما، من بينهم أجنبي من جنسية ليبية و4 موظفات ، إضافة إلى حجز9 قناطير من الكيف وضبط مسدس، أسلحة بيضاء واسترجاع 8 سيارات فاخرة ومبالغ مالية معتبرة من عائدات المتاجرة الدولية في المخدرات، مع حجز وثائق وأختام مقلّدة تخص إدارات وطنية وأجنبية. ويمتد نشاط هذه المجموعة انطلاقا من المغرب مرورا بالجزائر، تونس وصولا إلى ليبيا ومصر، ثم إلى دول أوروبية مختلفة عبر عدة منافذ بحرية، وقد اعتبرت عملية الإطاحة بهذه العصابة الدولية من أهم العمليات الناجحة لأمن ولاية وهران، التي قامت بها فرق محترفة عبر عدة أشهر كاملة تطلب تمديد الإختصاص إلى عدة ولايات من الغرب إلى الشرق، وانطلقت بعد توقيف بعض عناصرها في قضية حجز 8 قناطير من الكيف المعالج بعين البيضاء في وهران، حتمت على عناصر الأمن التكتم على تفاصيلها ومنعت أي تسريب يخص العملية، وتحفظت ''النهار'' على نشر تداعياتها، بعدما تبين لها أن خيوطها ستطيح بأكبر البارونات الدولية، وهو ما كان منذ أسبوع بتوقيف الرأس المدبر البارون ''ش.م''34 سنة الذي كان يدير كل العمليات من وهران باستعماله هويات وجوازات سفر دولية مقلدة، وأخرى يتم استخراجها من مصالح دائرة وهران، بعد ثبوت تورط 4 موظفات، التكتم على عملية التحقيق في القضية، جعل الأمر يتحول إلى إشاعة غذتها جهات خفية حول تورط نجل وزير العدل، لكن احترافية الفرقة التي عملت على مواصلة العمل من دون مراعاة ذلك، أدى بها إلى توقيف ليبي صاحب وكالة عبور كانت مهمته نقل الكيف عبر الحدود التونسية، الليبية ومصر وبعد تسخيرة إلى مدينة عين الترك وحي البركي الأسبوع الفارط، تم حجز900 كلغ من الكيف وتوقيف بقية العناصر التي كانت تحت المراقبة منذ مدة، مع استرجاع أموال ضخمة وسيارات فاخرة كانت داخل قصور شيدت من طرف البارونات الدولية.