أنا راضية من عنابة في السابعة والعشرين من العمر، بصدد تحضير رسالة الماجستير حساسة لأبعد الحدود لطالما قطعت صداقاتي المتينة ودست على قلبي من أجل كلمة جرحتني، أصبو إلى المثالية دائما وأجلد نفسي شهورا على كلمة ربما لم يلق لها أحد بالا، لكن أمامه لا أعرف من أكون، ينال مني، يهينني ويسبني ويقول وداعا ببرود ليجدني أمامه كلما طلب ذلك، كلانا لا يحمل احتراما للآخر، كلماته مازالت تحرق قلبي كرهت نفسي ولم أكرهه يوما، لا أدري أهانت علي نفسي أم ماذا؟ نعم، أنا كذلك سيدتي نور، وتلك هي علاقتي مع الشاب الذي تعرفت عليه عن طريق الأنترنيت، وتطورت العلاقة إلى حد الفاحشة. سيدتي نور، لا أعرف كيف أتصرف، لذلك أرجو ألا تأخذك بي رأفة فأنا أحتاج صفعة قوية كي أستفيق. راضية/ عنابة الرد: يحزنني ويؤلمني ما أصابك بما كسبت يداك، ولا أستطيع إلا أن تأخذني بك الشفقة والرحمة، فأنت بمثابة الأخت ويحرق قلبي ما تفعله البنات بأنفسهن في مطحنة الأنترنت، التي أضحت أقسى اختبار نمر به في هذا العصر. عزيزتي، مع أن رسالتك غير شافية وفيها علامات استفهام كثيرة أحاول أن أقدم لك بعض النصائح: اقطعي الإتصال به عبر الأنترنيت، وغيري رقم الهاتف، عليك القيام بجميع الواجبات، وترك جميع المحرمات، والتوبة عن جميع السيئات، والإكثار من قراءة القرآن الكريم، ويمكنك مراسلتي مرة أخرى بالمزيد من التفاصيل. ردت نور