قام المتهم"ع. م. م" شيخ طاعن في السن، بتسييج القطعة الأرضية البالغ حجمها 50 هكتارا والواقعة على مستوى المنطقة المعروفة باسم الزوابي، والتي أكدت الضحية في ملف الحال من خلال تصريحاتها، على أنها هددت بالقتل من قبل أخيها إن اقتربت من قطعة الأرض، رغم أن لها نصيب فيها. حيث أنكر المتهم الذي توبع قضائيا، بأنه لم يستلم استدعاء مباشرا للجلسة، وخلال أطوار محاكمته قال إن لأخته العجوز حق في تركة جده مما أثر فيها كثيرا، وهذا حسب تفاصيل الملف وما استسقي من الجلسة، وذهب دفاع المتهم لأبعد من ذلك، حينما أشار إلى أن موكله اشترى القطعة الأرضية من مشتري قبله وذلك بماله الخاص، وهو ما فنده دفاع الضحية الذي أكد بأن القطعة الأرضية التي تم بيعها لا زالت في الشياع وبالتالي يستحيل التصرف فيها إلا بموافقة جميع الورثة، مضيفا أن المتهم تصرف في القطعة العقارية وقام بتغيير معالمها بدون علم بقية الورثة، لاسيما وأن قيمتها المالية وفقا لدفاع الضحية تفوق النصف مليار سنتيم، وقد التمست النيابة لدى محكمة ولاية ميلة في حق المتهم 6 أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 20 مليون سنتيم، بعد استيلائه على تركة أخته العجوز في العقد الخامس من عمرها، على خلفية متابعته بجرم جنحة الإستيلاء على التركة قبل تقسيمها.