أقدم شيخ مسن المدعو ''عيسى'' على وضع حد لحياة شريكة حياته بعد ثلاثين سنة من العشرة الزوجية التي كانت بدايتها في السبعينات، والذي كان وراء اهتزاز حي السوريكال باب الزوار بالعاصمة، على جريمة قتل بشعة حرمت ستة أطفال من والدتهم. المتهم''عيسى'' في عقده السابع من العمر مهندس دولة في فنون الطباعية ورئيس فوج عسكري سابق، قام بتوجيه14 طعنة بواسطة خنجر لجسد زوجته أستاذة اللغة الإنجليزية أردتها جثة هامدة داخل شقتهما الكائنة بباب الزوار، ليفر هاربا ويبلغ بعدها مصالح الحماية المدنية عن الجريمة. التوصل للمتهم كان بعد أن بلغ جاره عن وجود الجثة، حيث لاحظ أن باب الشقة مفتوح، الأمر الذي جعل مصالح الأمن تتنقل لمسرح الجريمة وتحقق في الموضوع، وهو الأمر الذي كشف عن تورط المتهم الذي مثل أمس أمام جنايات العاصمة بعد أن وجهت له جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار، وهو الجرم الذي أنكره المتهم وبشدة، حيث صرح أن يوم الوقائع كان يعمل في مقر عمله بالدار البيضاء، وأنه لم يرجع من العمل إلا في حدود الساعة السادسة مساء، بعد أن توجه في حدود الساعة الرابعة إلى المخمرة وتناول خمس زجاجات من الخمر. قاضي الجلسة واجه المتهم بأن صاحب المخمرة قد شاهد المتهم ''عيسى '' في حدود الساعة الواحدة زوالا، مضيفا أن جاره قد رآه يوم الوقائع في حدود الساعة الخامسة زمن وقوع الجريمة، كما أضاف القاضي أن الشرطة العلمية قد لاحظت وجود قطرات دم على جسد المتهم، وهو ما برره المتهم بأنه قد ارتمى على جثة الضحية زوجته عندما شاهدها ملطخة بالدماء.