فصلت محكمة الجنايات نهاية الأسبوع الفارط، في قضية الملثمين المختصين في السطو والسرقة الذين زرعوا الرعب في الوسط التربوي بغليزان. المتهمون الأساسيون استغلوا فرصة إيوائهم بمسجد النور وسط المدينة لتورية أفعالهم وإخفاء الأشياء المسروقة، حيث تابعت هذه الأخيرة ثلاثة عناصر من الشبكة تتراوح أعمارهم ما بين 26 و30 سنة، ب5 سنوات سجنا عن جناية تكوين جماعة أشرار والسرقة الموصوفة المقرونة بظرف الليل والتعدد والكسر الموجهة لهم، في الوقت الذي أفرغ فيه السادة المحلفون والمستشارون بعد مداولتهم، ساحة متهمين اثنين آخرين من التهمة المشاركة للمدعو "ر. جمال" وجنحة إخفاء أشياء مسروقة للمتهم المدعو "ح. شيخ" 42 سنة، على التوالي لعدم كفاية الأدلة والقرائن التي من شأنهما إدانتهما، وكان ممثل الحق العام قد التمس عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا لعناصر الشبكة الأربعة وسنتان حبسا نافذة للمتهم الخامس. وقد فضلت عصابة الملثمين المؤسسات التربوية التابعة لإقليم بلدية غليزان للقيام بأفعالها الإجرامية، حيث تبيّن من أوراق الملف تعرض ابتدائية عبد الحميد بن باديس وإكمالية بلعظم بصافي ومقر اللجنة الولائية للخدمات الإجتماعية لعمال التربية في فترة قصيرة من سنة 2006، إلى سرقة أجهزة إعلام آلي ولواحقها، إلى جانب أجهزة أخرى ملك للمؤسسات التربوية، كما تعرضت متقنة "بن عدة بن عودة" إلى نفس العمل التخريبي، بعدما قاموا بتقييد الحارس الليلي قبل ضربه على مستوى الرأس. الشرطة القضائية بغليزان وبعد البحث والتحري، تمكنت من تحديد هوية الجناة وتم بأمر من وكيل الجمهورية توقيف المشتبه فيه المدعو "ج. عبد العزيز" داخل غرفة بمسجد النور يخصصها للنوم مع شركائه المدعوان "ج. بوعمران" و"س. مصطفى" وبحوزتهم خناجر، كما ضبطت بعين المكان بقايا آثار المسروقات، تمثلت في جهاز إعلام آلي وطابعة.