برجة لم يعد مع المنتخب وغادر مباشرة إلى فرنسا... بلغنا من مصدر جد عليم في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن مستشار رئيس ''الفاف'' محمد روراوة، برجة، يعد أيامه الأخيرة ضمن المكتب الفدرالي، حيث ينوي تقديم استقالته قبل نهاية شهر ديسمبر القادم والتي تتصادف مع نهاية عقده مع الاتحادية. ووفقا لذات المصدر العليم فإن تفكير برجة الذي كان من أحد المقربين من رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة قرر هذا الأخير التضحية به في آخر سفرية للمنتخب الوطني إلى لوكسمبورغ، أين أجرى تربصه المغلق ومباراته الودية مؤخرا، من خلال تنصيب بن حمزة رئيسا للوفد على غير العادة، وهو ما فجر الخلاف ما بين الرجلين يضيف ذات المصدر- بحيث لم يهضم برجة تهميشه من قبل روراوة بعد أن كان ذراعه الأيمن. وما يؤكد على أن برجة لم يهضم تجاهل روراوة له هو عدم عودته مع المنتخب من لوكسمبورغ، حيث فضل التنقل إلى فرنسا مباشرة على العودة مع المنتخب حتى وإن تم تفسير الأمر بأن التزامات عائلية جعلته يقدم على هذه الخطوة إلا أن الشيء الأكيد أن تجاهل رئيس ''الفاف'' لمستشاره هذه المرة لن يمر مرور الكرام وقد حسم برجة الذي تعذر علينا أمر الاتصال به بسبب تواجده في فرنسا في مسالة رحيله بعد أن منحه رئيس الاتحادية محمد روراوة الإشارة بأنه أضحى غير مرغوب فيه، وهي الرسالة التي وصلت إلى برجة الذي كان خارج الأضواء هذه المرة على غير العادة وقد ظهر جليا عليه خلال سفرية لوكسمبورغ الأخيرة من خلال انزوائه، وهو الأمر الذي لم يكن من قبل، وتأتي هذه الخطوة المنتظر ترسيمها في شهر ديسمبر القادم من خلال الإقدام على هذه الخطوة على أرض الواقع، وفقا لذات المصدر العليم خاصة وأن تنصيب بن حمزة رئيسا للوفد أثار كثيرا حفيظة المعني بالأمر، في إطار سياسة رئيس الاتحادية المنتهجة من قبله والتي تتركز على التخلص من حرسه القديم ومن أقرب مقربيه بعد التضحية بالمدرب الوطني السابق رابح سعدان والآن بمستشاره برجة، والدور القادم قد يكون ضحية جديدة من مقربيه في إطار ما سبق وأن ذكرناه السياسة المنتهجة من قبله.