كشف رئيس نادي اتحاد عنابة، عيسى منادي، الذي التقينا به مباشرة عقب مباراة فريقه أول أمس أمام مولودية الجزائر بملعب 5 جويلية، بخصوص الإجتماع الأخير الذي جمع نهاية الأسبوع الفارط رؤساء النوادي بالرجل الأول على مستوى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة. أن الرئيس القبائلي محند شريف حناشي طلب من الحضور عدم التدخل في الصراع القائم بينه وبين رئيس ''الفاف'' في المدة الأخيرة، مؤكدا أنه مستعد على تحمل مسؤوليته وأنه قادر على إيجاد الحلول المناسبة بمفرده دون تدخل أي طرف، في إشارة منه إلى رؤساء النوادي الذين طالبوا بدورهم من حناشي بضرورة التعقل وأخد الأمور بجدية، ناصيحين إياه بضرورة المثول أمام المجلس التأديبي برئاسة حميد حداج واعدين إياه بالتوسط له لدى ''الفاف'' لوضع حد لهذا الصراع في أقرب وقت ممكن. ''روراوة حذر من الرد على استفزازات المغاربة'' وأشار في المقابل، الرئيس العنابي إلى أن رئيس الفاف طالب بعدم الدخول في مشاحنات لأن أطرافا دخلت في صراع مباشر مع كل ما هو جزائري، وفي مقدمتهم الحملة التي تشنها في الفترة الأخيرة بعض الأطراف في المنتخب المغربي والتي راحت تقلل من شأن المنتخب الجزائري وتتوعده بالإقصاء والإطاحة به بملعب 5 جويلية، وهي تقريبا نفس السياسية التي انتهجها الفراعنة في الفترة التي أعقبت تنافس المنتخبين على تأشيرة المونديال السابق، بالرغم من أن منادي نقل بخصوص روراوة أن هذا الأخير رفض الدخول في متاهات الأشقاء كما حذر في نفس الوقت من مغبة الوقوع في نفس الأخطاء والرد عليهم، سيما وأن القضية قد أخذت أبعادا سياسية قبل الرياضية. ''غريب لا أعرفه وعمروس الرئيس الوحيد الذي طلب من روراوة المصالحة'' وفي رده عن تصريحات رئيس فرع مولودية الجزائر، عمر غريب، بخصوص الإجتماع الأخير لرؤساء الأندية مع رئيس ''الفاف'' إلى جانب خرجته غير المسوؤلة بعدما قلل من عمل هذه اللجنة فرد منادي قائلا ''الحقيقة أن هذا الرجل لا أعرفه بتاتا وتصريحاته تمثله هو فقط، والشخص الوحيد والرسمي في نفس الوقت في بيت العميد حاليا هو الرئيس صادق عمروس الوحيد الذي تقدم إلى روراوة خلال الإجتماع بمشروع المصالحة بين ''الفاف'' والرئيس القبائلي محند شريف حناشي قبل أن تتبعه البقية التي تدعم هذه الفكرة''. ''اجتماع رؤساء الأندية لم يكن للإطاحة بروراوة ولكن للحديث عن مشكل تطبيق الإحتراف'' وعن الغياب غير المبرر لبعض الأندية خلال الإجتماع بالرغم من أن الموضوع كان يتمحور بالدرجة الأول على مشكل تطبيق الإحتراف، فقد أكد الرئيس العنابي أن هؤلاء الرؤساء تعمدت الغياب لأنها كانت تظن أن الهدف من هذا الإجتماع هو قيادة انقلاب ضد رئيس ''الفاف''، في حين كان المجتمعون يسعون لإيجاد الحلول لتأخر ''الفاف'' في تطبيق ما هو موجود في دفتر الشروط الخاص بمشروع الإحتراف، ومن أبرز هذه النقاط الإعانات المالية ومنح أرضية خاصة بمركز التكوين.