منادي ل''النهار'': ''تراجعنا عن تشكيل نقابة واكتفينا بمقترحات فقط''...؟ تمكن رئيس ''الفاف'' محمد روراوة من إفشال تشكيل أول نقابة لرؤساء الأندية المحترفة، من خلال الحضور المحتشم لرؤساء أندية البطولة المحترفة الثانية والذي اقتصر على رئيسين فقط من العاصمة يتقدمهم الرئيس خير الدين زطشي ورئيس آخر. إلى جانب حضور 7 رؤساء فقط من البطولة المحترفة الأولى، وهو ما يؤكد أن الرجل الأول في الاتحادية محمد روراوة تمكن من إعادة رؤساء الأندية إلى العهد السابق والذي كان ينكفي فيه كل رئيس إلى مكانه والى الالتفاف إلى مصلحة فريقه، ويفسر هذا الحضور المحتشم لرؤساء أندية الرابطة الأولى والثانية تمكن رئيس الاتحادية من شق الصف مجددا وفقا لما أكده لنا مصدر مسؤول في الاجتماع تحفظ عن ذكر اسمه خوفا من عقاب روراوة من خلال إفشال تشكيل أول نقابة للأندية المحترفة. وفي اتصال هاتفي مع رئيس اتحاد مدينة عنابة عيسى منادي، الذي كان أحد المتحمسين إلى هذه الفكرة وأحد الرؤساء الأوائل الذي دعوا لها،أوضح أن الرؤساء الذين حضروا وعلى قلتهم لم يوافقوا على تشكيل نقابة، وتراجعوا عن هذا الطرح واكتفوا بإرسال جملة من المقترحات إلى رئيس ''الفاف'' بخصوص المشاكل التي تعترضهم في أول موسم احترافي- وما أكثرها- في ظل عدم وفاء الاتحادية والوصاية إلى حد الآن بالتزاماتها عوض تشكيل أول نقابة كما كان يصبو إليه رؤساء الأندية، وكما تم التوافق حولها قبل الاجتماع، قبل أن تنقلب المعطيات رأسا على عقب يوم الاجتماع بسبب ما سبق وأن أشرنا إليه آنفا، في ظل سياسة الترهيب التي انتهجتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ممثلة في شخص رئيس ''الفاف'' محمد روراوة، وذلك على الرغم من تفنيد رئيس اتحاد عنابة عيسى منادي الإقرار بذلك بصفة مباشرة من خلال التأكيد على أن الأهم هو رفع هذه المقترحات إليه، غير أن التراجع في حد ذاته يؤكد على ضغوطات يكون قد تعرض لها البعض من رؤساء الأندية جعلتهم يكفون عن الذهاب بعيدا في هذه النقطة. رئيس ''الفاف'' يعيد رؤساء الأندية إلى عهد الإنشقاقات وشعار ''تخطي راسي'' الأكيد أن عودة رؤساء الأندية المحترفة إلى الانكفاء حول مصالحهم فقط ومصالح نواديهم دون الالتفاف حول بعضهم البعض، هو عودة إلى الوراء وإلى السنوات السابقة التي كان فيها كل رئيس ينظر إلى مصلحة ناديه دون مصالح باقي النوادي والكرة الجزائرية بصفة عامة، معتقدا ولو للحظة أن ذلك سيضمن له ولناديه المصلحة دون باقي النوادي في حين أنه لن يضمن لا مصلحة ناديه ولا المصلحة العامة للكرة الجزائرية، وبالتالي فإن تراجع رؤساء الأندية وقرارهم بالعودة مجددا إلى الوراء ستكون عواقبه واضحة المعالم لا محالة خاصة في ظل المشاكل الكبيرة التي تتخبط فيها أغلب النوادي حتى لا نقول كلها في أول موسم احترافي كان فيه المخاض جد عسير من خلال الانطلاقة التي كانت صعبة لأغلب النوادي الجزائرية في الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية. ''قضية حناشي جعلت بعض الرؤساء يرفضون المواجهة'' ليبقى الشيء الأكيد أن الحرب التي أعلنها رئيس ''الفاف'' محمد روراوة على رئيس القبائل محند الشريف حناشي والضغط الكبير الذي يعيشه هذا الأخير وناديه، بعد أن فضح ''الفاف'' ورئيسها، جعلت بعض رؤساء الأندية وفي مقدمتهم أولئك الذين تغيبوا عن الإجتماع الذي كان مقررا خلاله الإعلان عن تشكيل أول نقابة ضد ''حڤرة الفاف'' يفضلون عدم الدخول في أية مواجهة مع روراوة خوفا من أن تكون عواقبها وخيمة مستقبلا، في انتظار اكتشاف الأمر على أرض الواقع وقد يكون ذلك بعد فوات الأوان لأنهم لن يحصلوا على أي شيء سوى بالإتحاد والإلتفاف حول بعضهم البعض.