سرار ''غسل'' لاعبيه بين الشوطين في غرف تغيير الملابس انتهى اللقاء الذي جمع أمس، الفريق المتصدر ترتيب البطولة المحترفة وفاق سطيف بجمعية الخروب على أرضية ميدان هذا الأخير بالتعادل ثلاثة أهداف مقابل 3. حيث عادت تشكيلة الوفاق من بعيد، بعدما كانت منهزمة في الشوط الأول بهدفين لصفر حيث كانت البداية سريعة من جانب المحليين الذين دخلوا في المباراة منذ الوهلة الأولى، حيث تمكن ''زقرور'' في الدقيقة الثالثة من إمضاء الهدف الأول في أول مباراة يخوضها أساسيا مع جمعية الخروب، وذلك بعد عمل جماعي على الجهة اليسرى، أين مرر ''معنصر'' الكرة لرفيقه ''زقرور'' الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس ''شاوشي'' موقعا الهدف الأول، لتأتي بعدها الدقيقة 9 أين تمكن سي الحاج بقذفة قوية من بعد حوالي 28 مترا من إسكان الكرة في مرمى الوفاق، ممضيا الهدف الثاني للخروبية، استمر بعدها ضغط المحليين الذين عرفوا كيف يسيرون أطوار المقابلة، حيث كادت رأسية ''نايت يحيى'' في الدقيقة 16 أن تسكن الشباك لولا تدخل الدفاع السطايفى، ليتمركز بعدها اللعب في وسط الميدان مع سيطرة واضحة للمحليين، رد الوفاق السطايفي كان محتشما، ففي الدقيقة 40 مرت كرة المتألق حشود فوق العارضة، الشوط الثاني عرف استفاقة قوية للفريق الضيف الذي هدد مرمى الخروب منذ الدقيقة 48 بعد قذفة البديل ''جاليط'' التي تصدى لها الحارس ''بن خوجة'' على مرتين، تلتها فرصة أخرى في الدقيقة 50 حولها غزالي إلى هدف أسكنه في مرمى المحليين بعد توزيعة من ''فاهم بوعزة''، لتأتي قذفة حشود بعدها ب 3 دقائق إلا أن الحارس تصدى لها ببراعة، ضغط الوفاق تواصل إذ وبعد توزيعة عرضية من مترف كرة غزالي يتصدى لها الحارس، الخروبية بعدها اعتمدوا على الهجمات المعاكسة التي أثمرت بهدف ثالث في الدقيقة 71 من توقيع البديل ''مصفار'' الذي أسكن الكرة في مرمى الضيوف برأسية على الطائر من داخل منطقة العمليات بعد توزيعة من ''بوناب''، الوفاق وبعد تلقيه الهدف الثالث رمى بكل ثقله في الهجوم معتمدا على القذفات من بعيد، إلى أن جاءت الدقيقة 86 أين نفذ ''فاهم بوعزة'' مخالفة من على بعد 20 مترا ممضيا بها الهدف الثاني، تواصل بعدها ضغط السطايفية الذين تمكنوا من تعديل النتيجة في الدقيقة 88 بعد بينية بين ''جابو'' و''جاليط''، هذا الأخير الذي أعاد الوفاق من بعيد بعد أن خادع الحارس ''بن خوجة''، ممضيا هدف التعادل ومعمقا جراح الجمعية المحلية. إلى ذلك لم يجد المدرب الإيطالي لوفاق سطيف، جياني سوليناس، أمام الضغط المتزايد الذي فرضته عليه العناصر الإحتياطية من حل سوى الإستجابة والرضوخ لمطالبهم، من خلال التغييرات العديدة التي عرفتها التشكيلة الأساسية والتي وصلت إلى 6 تغييرات كاملة. أي أن جياني اضطر إلى تغيير نصف التعداد الأساسي، حيث تم إشراك كامل العناصر الإحتياطية الستة والتي كانت قد برزت بالحضور الدائم والمستمر في التدريبات، مصرة على الحصول على حقها في اللعب والمشاركة، وهي القضية التي كنا قد أثرناها في أعدادنا السابقة. ويبقى الخطأ الذي وقع فيه المدرب جياني ليس في التغييرات في حد ذاتها، والتي كانت منطقية وتمليها قواعد الإنضباط الذي يبقي المقياس في تحديد معالم التشكيلة الأساسية، خاصة أن مستوى اللاعبين متقارب، وإنما لكونها جاءت متأخرة ودفعة واحدة، من دون تدرّج، حيث كانت هذه العناصر المشاركة منذ اللقاء السابق أمام أولمبي باجة وبصفة تدريجية خاصة أن الجميع تفاجأ أمس بعد أن كشف عن 6 تغييرات كاملة ودفعة واحدة أين لعب جياني بالنار. أقحم 5 عناصر احتياطية في مباراة أمس وقد ستفادت 5 عناصر احتياطية من التغييرات التي لجأ إليها المدرب الإيطالي أمس خلال الإجتماع الفني الذي انعقد في مقر إقامة الوفد بفندق ''قوس قزح'' قبل ساعتين عن موعد المباراة، أين كشف عن التشكيلة الأساسية التي عرفت عودة ديس، بن شادي، بوشريط، بوعزة والمهاجم غزالي إلى التشكيلة الأساسية، حيث كان الخماسي أمام فرصة حقيقية للبرهنة على صحة إمكانياتهم من خلال الحفاظ على قوة التشكيلة والتأكيد على أن مستواهم ليس بعيدا عن مستوى بقية رفقائهم. حشود يعود ظهيرا أيمن ولا تغيير على منهجية اللعب ومن ضمن التغييرات التي أحدثها الطاقم الفني في مباراة أمس، إعادة المتألق حشود إلى منصبه كظهير أيمن، وإحالة المخضرم رحو على مقعد الإحتياط وبالتالي الاعتماد على بوعزة في الجهة اليمنى من وسط الميدان مكان حشود، فيما كلف بوشريط بتولي الإسترجاع إلى جنب لموشية، كما عرفت مواجهة الخروب أمس عودة المهاجم غزالي إلى التشكيلة الأساسية مكان زميله جاليط حيث كانت هذه العناصر أمس تحت المحك أمام منافس في متناول الوفاق وأية نتيجة أو تعثر ستكون انعكاساته وخيمة على هذه العناصر، حيث ستكون كل الأصابع موجهة لهم وللمدرب جياني الذي اعتبره الكثير أنه غامر من خلال التغييرات التي أقدم عليها. سرار التحق مباشرة بالملعب ووبّخ لاعبيه بين الشوطين عرفت مباراة أمس حضورا قويا لأعضاء المكتب المسير لوفاق سطيف، فبعد أن كانت التشكيلة قد انتقلت من دون مرافقة أي مسير كان الجميع ومنذ زوال أمس حاضرين في ملعب حمداني عابد بالخروب إلى جنب التشكيلة، حيث كان صالحي، العرباوي، حمّار يتقدمهم الرئيس سرار حاضرين بعد أن أكدت التجربة أن حضور سرار يزيد من شحن اللاعبين، لكن وأمام التراجع المخيف لمستوى التشكيلة في الشوط الأول سارع الرئيس سرار إلى الإلتحاق بغرف تغيير الملابس أين شدد اللهجة مع لاعبيه وطالبهم بالإنتفاضة. حضور أكثر من 3 آلاف مناصر سطايفي ولجنة الأنصار تظهر عرفت مدرجات ملعب عابد حمداني بالخروب حضورا مكثفا للأنصار السطايفية، حيث عرف الطريق السريع بين مدينة سطيف وقسنطينة تدفقا للسيارات تجاه مدينة الخروب، حيث لم تكف المدرجات الخاصة بالأنصار السطايفية، ويبقى الحدث البارز حضور لجنة الأنصار على مستوى الأبواب المخصصة للأنصار السطايفية، أين وقفت على ظروف دخول الأنصار الملعب في أول ظهور للجنة منذ انطلاق الموسم الحالي. سرار يركض بعد هدف جاليط عبر الرئيس سرار بطريقته الخاصة بعد هدف التعادل الذي وقعه المهاجم جاليط وقبل 5 دقائق عن نهاية المباراة، حيث راح يركض داخل أرضية الميدان من شدة الفرحة، ولم يسبق للرئيس سرار أن عبر عن فرحته بتلك الطريقة. شاوشي وجابو غائبان على طول الخط أكد كل من تابع مواجهة البارحة من أنصار فريق وفاق سطيف على المستوى الباهت الذي ظهر به الحارس شاوشي وزميله جابو، واللذان كانا بعيدين تماما عن مستواهما الحقيقي، وهو السبب الرئيسي الذي أثر وانعكس سلبا على مردود التشكيلة الجماعي، حيث تلقى شاوشي أهدافا سهلة كان بالإمكان تفاديها لو كان في كامل إمكاناته، كما أن جابو بقي قابعا في مكانه على الرواق الأيسر من دون أن يكثف من تحركاته. شاوشي ولموشية يغيبان عن اللقاء القادم أمام الحمراوة لن يتمكن الحارس شاوشي وزميله لموشية من المشاركة في المباراة القادمة أمام مولودية وهران بسبب العقوبة الآلية، حيث دون الحكم حواسنية احتجاج الحارس شاوشي، فيما تلقى القائد لموشية البطاقة الثالثة ما يحرمهما من حضور المواجهة القادمة أمام مولودية وهران يوم 3 ديسمبر القادم.