تحصلت “النهار أونلاين” على تفاصيل بشأن كارثة غرق قارب صيد تقليدي كان يقل مجموعة من الشباب “الحراڨة ” بسواحل راس جنات ببومرداس. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن رحلة الموت، انطلقت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، من شواطئ رأس جنات، عندما أبحر قاربان على متنهما أكثر من 30 شابا. وكان القارب الأول الذي تعرض للغرق وتسبب في الكارثة، يقل على متنه 18 شابا، بعضهم من بومرداس والآخرون من العاصمة. وتفيد المعلومات المتحصل عليها أن القارب الآخر قد تمكن ركابه من الوصول إلى وجهتهم، بعدما تمكن ركاب القارب الثاني من السباحة والركوب على متنه والنجاة. وتفيد أنباء محلية بأن تعداد المتوفين قد وصل إلى أربعة، فيما تم إنقاذ خمسة ركاب، وما يزال تسعة آخرين مفقودين. وبالنظر لأن عددا من ركاب القارب المنكوب نجحوا في ركوب القارب الثاني، فإن تقديرات تشير إلى أن عدد المفقودين أقل من تسعة. وما تزال عمليات البحث متواصلة في محيط منطقة بن والي، أين وقعت الكارثة، من طرف قوات حراس السواحل. وتفيد آخر المعطيات أن عملية التعرف على جثث الضحايا قد قادت إلى تحديد هوية الشاب سيد علي بوزيد البالغ من العمر 24 سنة، وهو من برج منايل. كما تم التعرف على جثتي شاب يدعى آيت شاوش من يسر، وآخر يدعى تفات من برج منايل. وحتى وقت متأخر من المساء، كانت ما تزال بعض عائلات “الحراقة” تمشط شواطئ المنطقة، على أمل العثور على جثث أبنائها.