رفض اللواء المتقاعد عثمان طرطاق المدعو “بشير” المثول أمام هيئة المحكمة العسكرية بالبليدة، خلال انطلاق جلسة محاكمته رفقة آخرين. وكشف المحامي مصطفى فاروق قسنطيني عضو هيئة الدفاع عن الفريق “التوفيق” أن هذا الأخير قد حضر جلسة محاكمته بالمحكمة العسكرية. وأضاف قسنطيني أن السعيد بوتفليقة شقيق ومستشار الرئيس السابق قد حضر جلسة محاكمته، لكنه رفض الرد على الأسئلة الموجهة إليه. وكان قسنطيني يتحدث للصحافيين، عقب مغادرته مبنى المحكمة العسكرية، بعد أن قررت هيئة المحكمة رفع جلسة المحاكمة، واستئنافها غدا. لهذه الأسباب انسحب “السعيد” وأوضح المتحدث أن السعيد بوتفليقة طلب من هيئة المحكمة مغادرة الجلسة بعد نصف ساعة من بدئها. وقد لبى رئيس هيئة المحكمة طلب المتهم السعيد بوتفليقة، بعد أن قام بتذكيره بأن مغادرته لا يمكن أن تمنع محاكمته. كما ذكّر رئيس الجلسة المتهم طرطاق الذي رفض المثول أن محاكمته ستتم، وأن الحكم سيصدر ضده حضوريا. وقال قسنطيني إن السعيد بوتفليقة انسحب من جلسة محاكمته، احتجاجا على عدم تمكين دفاعه من الإطلاع على وثائق جديدة، أضافتها النيابة العسكرية لملفه. 3 أطباء فحصوا حنون و”التوفيق” قبل المحاكمة وقال قسنطيني أن دفاع المتهمين لويزة حنون والفريق المتقاعد توفيق طلبوا تأجيل المحاكمة، لأسباب تتعلق بالوضع الصحي لموكليهم. ومباشرة بعد ذلك، يضيف المتحدث، تم رفع الجلسة، بعد أن كلفت المحكمة ثلاثة أطباء عسكريين بفحص المتهمَين. وبعد إجراء عملية الفحص، أجمعت تقارير الأطباء الثلاثة على أن الوضع الصحي للمتهمين حنون والتوفيق يسمح بمحاكمتهما، لتستمر بعد ذلك جلسة المحاكمة. وكانت محاكمة طرطاق والتوفيق والسعيد بوتفليقة وجنون قد انطلقت اليوم الإثنين، بالمحكمة العسكرية بالبليدة، بعدما وجهت لهم تهمتين ثقيلتين. ويواجه “التوفيق” مدير جهاز الأمن والاستعلامات سابقا واللواء طرطاق المنسق السابق للمصالح الأمنية، تهمتي المساس بسلطة الجيش والتآمر على سلطة الجيش. هؤلاء من حضروا للشهادة ضد السعيد بوتفليقة ومن معه كما يواجه نفس التهمتين كل من السعيد بوتفليقة مستشار وشقيق الرئيس السابق ولويزة حنون زعيمة حزب العمال، إلى جانب اللواء المتقاعد وزير الدفاع الأسبق خالد نزار ونجله، ورجل أعمال. ولم يمثل أمام المحكمة العسكرية خالد نزار ونجله ورجل الأعمال فريد بن حمدين، بسبب تواجدهم بالخارج في حالة فرار. وكان من جملة ما كشفه المحامي مصطفى فاروق قسنطيني أيضا هو قوله أن ستة أو سبعة شهود قد حضروا جلسة المحكمة. وذكر المحامي أن من بين الشهود رئيس المجلس الدستوري السابق الطيب بلعيز ومحمد روقاب السكرتير الشخصي للرئيس بوتفليقة ومحمد علي بوغازي المستشار السابق برئاسة الجمهورية. هذا ما طلبه الفريق “التوفيق” كما كشف قسنطيني أن الفريق المتقاعد “التوفيق” قد طلب عبر دفاعه استدعاء الرئيس الأسبق اليامين زروال للإدلاء بشهادته. غير أن هيئة المحكمة رفضت الطلب، حسب نفس المصدر، بعدما رأت أن شهادة زروال غير مفيدة وليست ذات أهمية. وأنهى قسنطيني حديثه بالقول أن جلسة المحاكمة سيجري استكمالها في جلسة أخرى غدا الثلاثاء، متوقعا في نفس الوقت أن تنتهي المحاكمة ويتم النطق بالأحكام الخميس القادم كأقصى تقدير. ومن المرتقب أن تتم يوم غد الثلاثاء سماع أقوال المتهمين محمد مدين المدعو “التوفيق” وحنون ومساءلتهما، حسب قسنطيني. وبشأن الوضع الصحي لموكله الفريق المتقاعد “التوفيق”، قال قسنطيني إن هذا الأخير لا يتنقل على متن كرسي متحرك، ولكنه “مريض ولا يقدر على الوقوف”.