تحول نزاع بين عائلتين حول قطعة أرض، أقدم أحد أفرادها الضحية في قضية الحال، على رعي ماشيته بها، الأمر الذي لم يرق لعائلة المتهم التي دخلت في مشادات عنيفة تحولت إلى جريمة قتل باستعمال سلاح أبيض. تفاصيل الواقعة الأليمة تعود إلى تاريخ 6 ماي من السنة الجارية، حينما كان الضحية المسمى "س. ا" رفقة شقيقه على متن سيارة نقل المسافرين، وحين وصولهما إلى موقف محطة نقل المسافرين على مستوى بقعة التقاقرة بولاية الشلف، اعترض سبيله المتهم الذي كان رفقته أفرادا من عائلته، وهم كل من " ش. م"، "ع. ا"، "د. م" و"ع. ا"، حيث قام هذا الأخير برشق الشقيقين اللذين يعدان من أفراد عائلته، لينشب شجار عنيف بذات المحطة بين العائلتين من أجل قطعة أرض مخصصة لرعي الأغنام ملك لعائلة الضحية، الذي تم طعنه على مستوى الإبط والأنف بواسطة خنجر حاد من قبل المتهم الذي اعترف بارتكابه الجريمة الشنعاء بدون قصد. من جهته شقيق الضحية، الذي حضر إلى المحاكمة كشاهد في قضية الحال، والذي أكد على السبب الحقيقي والدافع القوي إلى نشوب الشجار وإزهاق روح ،هو نزاع سابق من أجل قطعة أرض. هي القضية التي فصلت فيها أول أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء الشلف، حيث أدانت المتهم "ش. م" البالغ من العمر 19 سنة، ب10 سنوات سجنا نافذا وحرمانه من الحقوق المدنية والوطنية لمدة 5 سنوات، وذلك على خلفية متابعته بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، بعدما التمس له النائب العام حكم المؤبد.