بدا المدعو ''س. س'' في حالة نفسية جد متهورة، باعتباره غير مسبوق قضائيا، لدى مثوله كمتهم في قضية التعدي على موظف أثناء تأدية مهامه، أين وجد نفسه داخل المؤسسة العقابية بسبب فعل التعدي الذي طال طبيب فلسطيني على مستوى مستشفى مصطفى باشا الجامعي. أكد المتهم خلال استجوابه من طرف رئيس جلسة محكمة سيدي امحمد بالعاصمة أمس، على أنه توجه إلى مستشفى روبية من أجل حقن والده المصاب بمرض السرطان بالدم، باعتباره يعاني من مرض مزمن، بالإضافة إلى مرض كلوي، غير أن أطباء المستشفى وجهوه عجالة إلى مستشفى مصطفى باشا الجامعي، بعد أن دخل في غيبوبة. وأضاف المتهم، أن الطبيب استقبلهم بطريقة غير لائقة، بعد أن دخل في مناوشات مع أخت المتهم التي توسلت الطبيب بتقديم الإسعافات الأولية، قبل أن تفقد والدها المتواجد على فراش الموت، لكن الطبيب -حسب المتهم- قال لها عبارة ''أنتم الجزائريين مشي مربيين'' وخرج من المصلحة، بعد أن نزع مئزره ليتشاجر مع المتهم الموقوف حاليا، لينشب شجار بينهما خارج المستشفى، أين وجه له لكمة وبسبب ارتدائه لخاتم، ألحق بالضحية أضرارا قدّرت -حسب الشهادة الطبية المرفقة للضحية- بعجز لمدة 21 يوما، حيث التمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبة عام حبسا نافذا، وتم الفصل في القضية بعقوبة موقوفة التنفيذ.