في أعقاب ثالث حادثة مماثلة، فتحت مصالح الشرطة القضائية التابعة لأمن دائرة المحمدية في ومعسكر تحقيقا حيال العثور على كتابات حائطية صبيحة اليوم. استهدفت هذه الكتابات، الواجهة الخارجية لجدار مبنى المركز البيداغوجي للمعاقين ذهنيا، الكائن بشارع باستور داخل الوسط الحضري للمدينة. الكتابات تضمنت لعنا للصحابيين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وفق أصول ومعتقدات الشيعة الإثني عشرية المعروف عند أهل السنة بالمعتقد الشيعي الرافضي. وذيلت الكتابات بالدعوة إلى متابعة برنامج صوت العترة، الذي تبثه فضائيا إحدى قنوات الشيعي الكويتي ياسر الحبيب. الحادثة هاته خلفت استنكارا شديدا من طرف أهالي وسكان مدينة المحمدية، لكونها تمس بثوابت حملة لواء الدعوة. وذلك في إشارة لما تضمنته كتب السيرة النبوية التي تعظم من شأن الصحابيين أبي بكر وعمر وسائر الصحابة، رضي الله عنهم. واستنادا إلى مصادر محلية فإن الكتابات، تم الإبلاغ عنها من طرف عدد من المارة الوافدين في الغالب إلى مقهى مجاور للمركز البيداغوجي. قبل أن تسارع مصالح الأمن إلى طمس الكتابات بطلاء، بعد تولي تصويرها كقرينة للتحقيق فيها أمنيا. وقد سبق وأن عمد هؤلاء المجهولون، على اقتراف حادث مماثل داخل مقبرة حي البخايتية رقم 01 بتاريخ 31 ماي الماضي الذي صادف اليوم الأول من عيد الفطر كتصرف صارخ يستهدف مشاعر السكان. ولا تزال مصالح الأمن منكبة على إجراء التحريات للكشف عن الطرف الفاعل، أو الجهات التي تدعم مثل هذه الخطابات. وقد اهتزت الحسابات على مستوى منصة الفيسبوك، منددة ومستنكرة لهذه الفعلة التي تطعن في أهم أصول المذهب السني.