عاش، ظهر، أمس، وخلال صلاة الجمعة مسجد أبي بكر الصديق ببلدية أمجاز الدشيش، بولاية سكيكدة، حادثة خطيرة وفريدة من نوعها، تمثلت، في اختراق شابة عضو في خلية نائمة من خلايا الشيعة، صفوف المصلين، وأخذت تلعن الصحابيين أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما. الفتاة تبلغ من العمر 25 سنة، تنحدر من حي قوبعة بالقرية الفلاحية دقيش رابح ببلدية أمجاز الدشيش، وهي خريجة الجامعة الإسلامية الأمير عبد القادر بقسنطينة. وكانت على مدار أشهر تدعو ل"نصرة" علي بن أبي طالب وآل البيت رضوان الله عليهم، وتفهم نساء القرية بأنهم كانوا حسبها أولى بالخلافة التي "سرقت منهم جورا" من طرف أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، ولكنها أمس، أبانت عن وجهها الحقيقي عندما تهجمت صراحة على صحابة نبي الله صلى الله عليه وسلم، ومعروف عن هذه الآنسة التي تحمل شهادة ليسانس في الشريعة، أنها كانت ترتدي الجلباب وكانت خلال دراستها محسوبة على التيار السلفي، ولكنها في الأشهر الأخيرة قد تخلت عنه، وأصبحت ترتدي حجابا عاديا، حيث قامت نهار أمس باختراق الصفوف الرجالية، حتى بلغت المنبر الذي كان به الإمام، وراحت تلعن الصحابة رضوان الله عليهم وتصفهم بكلام قبيح وتركز على الخليفتين الراشدين أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وأيضا أم المؤمنين عائشة وأم المؤمنين حفصة، حيث وصفتهما بكلام بذيء هز مشاعر المصلين والمصليات، وبعدها تم السيطرة عليها من قبل اللجنة الدينية للمسجد وجمع من المصلين، وتم تسليمها لفرقة الدرك الوطني لبلدية أمجاز الدشيش، التي بدورها استدعت الإمام والجمعية الدينية وبعض الشهود وفتحت تحقيقا معمقا في هذه القضية. من جانبهم أصيب المصلون بالصدمة من هذه الفعلة، حيث تعالت بعد الصلاة أصواتهم بالتكبير والتهليل والصلاة على النبي الكريم وذكر محاسن الصحابة الأخيار ومكانتهم رضوان الله عليهم أجمعين وأمهات المؤمنين. ومعروف عن منطقة سيدي مزغيش التي لا تبعد كثيرا عن امجاز دشيش وجود العشرات من المتشيعين، حيث سبق لمصالح الأمن وأن حجزت منذ بضع سنوات كتبا شيعية تدعو لولاية الفقيه وتروي أحداث كربلاء حسب المنظور الشيعي، كما حدثت مشادة بين سلفيين ومتعاطفين مع المذهب الشيعي، خاصة في صائفة 2006 عندما تمكن حزب الله اللبناني من الصمود أمام الآلة الحربية الإسرائيلية بالرغم من أن ولاية سكيكدة لم تكن أبدا منطقة نشاط للمتشيعين عكس ولايتي باتنة وسطيف في الشرق الجزائري. وفي تصريحها أمام محققي الدرك، اعترفت الفتاة بأنها شيعية إثني عشرية وتتابع القنوات الشيعية، وقالت أنها ليست صفوية ولا علوية، وأضافت أنها قالت للإمام أن "الحق مع علي وفاطمة"، واعترفت أنها لعنت أبو بكر وعمر رضي الله عنهما.