السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد: أنا شاب في الثلاثين من العمر، عامل مستقر بصحة جيدة، لكنّي معذب إلى أقصى درجة ولا أعرف ماذا أفعل، فأنا خاطب فتاة منذ أشهر أعجبني تدينها واحترامها لنفسها، اعتقدت أنّها حبّي الحقيقي، لكن بعد فترة تعرفت على فتاة غيرت لي حياتي تماما، جعلتني أعرف معنى الحب الحقيقي، جعلتني أكتشف أن مشاعري تجاه خطيبتي هي مجرد إعجاب فقط، أصبحت مجنونا بالأخرى، لكنّني غير قادر على مصارحتها، لأنني خاطب لا أريد أن أجرح مشاعر خطيبتي وفي نفس الوقت لا أريد أن أتزوج فتاة، وأنا قلبي مع أخرى، زواجنا بعد ثلاثة أشهر، أخاف أن أكسر قلبها لو قلت لها أنّني لا أريدها، وفي نفس الوقت أخاف أن أظلمها إذا تزوجتها، خاصة أنّها رقيقة وطيبة جدا، أنا أموت في اليوم ألف مرّة ولا أعرف ماذا أفعل، أرجوك دليني على حل عاجل، للعلم أن تلك الفتاة تستحق من هو أحسن منّي، فأنا لست أهلا للإرتباط بها، حتّى لو لم تظهر الأخرى في الأفق. نسيم/ برج بوعريريج الرد: تسرعت عندما خطبت الفتاة، بدون أن تتأكد من مشاعرك، لكن الآوان لم يفت بعد، ليس لمصلحتك أنت، بل لمصلحة خطيبتك، فبدون حب وقلبك مع غيرها لن تسعدها أبدا، الأفضل لها أن تحزن الآن وتنسى ذلك خير من زواج فاشل ستدفع هي ثمن فشله، صارحها أنّك غير قادر على المواصلة معها ستتألم كثيرا، لكن ستنسى مع الأيام وتعلم في كل حياتك أن تفكّر قبل الإقدام على أي قرار، قدمت لك هذه النصيحة ليس تعاطفا معك يا سيدي أو لكونك محق، بل لأنّي متأكدة بأنّك ستفعل الشّيء نفسه حتّى لو نصحتك بإعادة التفكير في الأمر، ما أخشاه أن تعاود مراسلتي لتخبرني أنّك معجب بفتاة ثالثة وتريد التّخلى عن الثانية. ردت نور