الإرهابي كان عضوا بمجلس الأعيان مكلف بالإتصالات الخارجية ومنسق قادة المناطق بتنظيم ''السلفية'' قضت قوات الجيش الوطني الشعبي، ليلة أول أمس الجمعة، على الإرهابي ''كمال بوريحان'' المدعو ''كمال أبو حفص''، المكلف بالإتصالات، وعضو مجلس الأعيان للجماعة ومنسق بين قادة مناطق الجماعة السلفية للدعوة والقتال، في عملية نوعية نفذتها قوات الجيش بالتنسيق مع قوات الأمن، على الحدود بين منطقتي حيزر وتيكجدة بولاية البويرة، على مستوى الطريق الوطني رقم 33. وقالت مصادر ''النهار''، إن العملية أسفرت أيضا، عن استرجاع سلاح الإرهابي، الذي كان على متن سيارة من نوع ''DFM''، قام بسرقتها من أحد المواطنين، بعد احتجازه إلى ساعة متأخرة من الليل. وحسب المعلومات المتوفرة لدى ''النهار''، فإن الإرهابي المقضي عليه المنحدر من بلدية قدارة بوزڤزة ببومرداس، يعد من قدماء السلفية، معروف عنه مشاركته الفعالة في التخطيط للتفجيرات الإنتحارية التي عرفتها العاصمة في الحادي عشر من شهر أفريل العام 2007، وكذلك تلك التي عرفتها شهر ديسمبر من العام ذاته، وغيرها من العمليات الإجرامية الأخرى، إذ يعد في الوقت الراهن بمثابة العمود الفقري للتنظيم الإرهابي، بعد القضاء على كل من الإرهابي ''حارق زهير'' المدعو ''سفيان فصيلة''، و''سعداوي عبد الحميد'' المكنى ''يحيى أبو الهيثم''.وقد عين ''أبو حفص'' من قبل زعيم التنظيم الإرهابي ''أبو مصعب عبد الودود'' واسمه الحقيقي ''عبد الملك دروكدال''، على رأس الإتصالات بين قادة المناطق في التنظيم الإرهابي، خلفا لسابقه ''نوح أبو قتادة'' واسمه الحقيقي ''لوزاعي مراد''، الذي تم القضاء عليه في كمين بالخيثر بالبيّض بالجهة الجنوبية الغربية، نهاية العام 2009، حيث يعد هذا الأخير أيضا، أحد أبرز وأقدم أمراء التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، المخطط لمجزرة المنصورة التي خلّفت 18 شهيدا في صفوف رجال الدرك. ويكشف مسار الإرهابي ''بوريحان كمال''، أن هذا الأخير ينتمي إلى نواة التنظيم الإرهابي، حيث تقلد عدة مناصب قيادية في هرم التنظيم، منها قائد عسكري للمنطقة الوسطى، ومكلف بالإتصالات للمنطقة نفسها، قبل أن يتم تعيينه منسقا بين المناطق، ومسؤولا عن الإتصالات، كما كلّف بالتخطيط لسلسلة من الإعتداءات بمنطقة الوسط عام 2008، عشية الإستحقاقات الرئاسية، غير أن يقظة مصالح الأمن حالت دون ذلك. وجاءت هذه العملية التي نفذتها قوات الجيش، مدعومة بقوات الأمن المشتركة، في أعقاب عملية استخباراتية ناجحة، مكنت من القضاء على أحد أبرز معاوني دروكدال بمنطقة الوسط، حيث وبفقدانه، يفقد التنظيم نواته الأساسية في عمليات التنسيق الداخلي والخارجي، وكذلك التنسيق بين الخلايا النائمة التي يستغلها ''أبو حفص'' في تحضير ''انتحاريين''. وحسب متتبعين، فإن المعلومات التي وفرها تائبون سلّموا أنفسهم حديثا، مكنت من نصب كمين محكم لهذا الإرهابي الخطير والإيقاع به، وبذلك القضاء على أحد أبرز قادة دروكدال بالمنطقة .