تلقى ما يسمى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، ضربة موجعة، بعد تمكن مصالح الأمن من القضاء على مسؤول الاتصالات وأحد أعضاء مجلس الأعيان بالتنظيم الإرهابي بوريحان كمال، المدعو أبو حفص، بمنطقة حيزر بولاية البويرة، وذلك يوما واحدا من القضاء على أربعة منهم بذات المنطقة، أحدهم لاذ بالفرار بعد أن أصيب بجروح خطيرة، لكن سرعان ما اكتشفت جثته بغابات حيزر· وقد قام عبد المالك درودكال أمير ما يعرف بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، مؤخرا، بإرسال الإرهابي بوريحان كمال للتنقل بين الكتائب والسرايا بمنطقة الوسط، لإعادة تنظيمها وتعيين أمراء جدد على رأسها، كمحاولة لاستدراك تصدع التنظيم وتفككه، بعد أن أدت سلسلة الضربات الموجعة التي تلقاها تنظيمه -مؤخرا- إلى زعزعته ونشوب صراعات بين مختلف الأمراء الذين أعابوا فترة إمارته، وعمدوا إلى التخطيط لانقلاب ضده، على غرار الإرهابي بورحلة موسى المكنى ''أبو داود'' أمير اللجنة الإعلامية في التنظيم والإرهابي ''أبو يوسف العنابي''، إلى جانب الصراعات التي نشبت بين مختلف العناصر الإرهابية التي تريد اعتلاء إمارة الكتيبة أو السرية، بعد قضاء الأمن على أمرائها أو تطليقهم للعمل المسلح· وفي هذا الإطار، لجأ دروكدال إلى تعيين الإرهابي بوريحان كمال المنحدر من بلدية قدارة بوزقزة ببومرداس من قدماء السلفية، كعضو منسق بين مختلف الكتائب والسرايا الموزعة على مستوى منطقة الوسط، والتكفل بمحاولة تعيين أمراء جدد، على خلفية الصراع الحاد الذي نشب بين العناصر الإرهابية المتبقية·