أعلن مجمع "سيفيتال" أمس عن تخفيضات نسبية لسعر الزيت ، يتراوح معدلها بين دينار إلى دينارين قي اللتر الواحد مبررا الأجراء بالانخفاض الطفيف الذي عرفته أسعار المادة الأولية في السوق الدولية. في حين اعتبره باقي الأطراف قرارا لا يعالج أصل المشكلة. وحسب التخفيضات الجديدة، فان سعر الزيت من نوع "آليو" الذي كان يقدر ب 139،50 دينار للتر الواحد أصبح ب 137 دينار، وفي نفس النوع انخفض سعر لترين من 275،00 دينار إلى 270،00 دينار، أما صفيحة 5 لترات فانخفضت من 680،00 دينار إلى 670،00 دينار. كما عرفت الزيت من نوع "فريدور" انخفاضا في السعر قدر بدينار واحد للتر الواحد حيث انخفض إلى 153،50 دينار بدلا من 154،50 دينار، و 304،00 دينار ل 2 لتر بدلا من 306،00 دينار، أما صفيحة 5 لتر فأصبحت تقدر ب750،00 دينار فيما كانت تقدر ب755،00 دينار. وأوعز بيان المجمع مراجعته الطفيفة لأسعار زيت "سيفيتال" الى تسجيل انخفاض مماثل في سعر المواد الأولية التي تدخل في إنتاج مادة الزيت في السوق العالمية، وهو ما جعل المكلف بالإعلام لدى مجمع "سيفيتال"، سيدي السعيد، يؤكد ل"النهار" أن أسعار المجمع تتماشى مع أسعار السوق العالمية و البورصة "، في إشارة الى أن ارتفاعها في السابق كان لذات الأسباب. من جهتها، وحسب مصدر من وزارة التجارة، فان الوزارة أكدت أنه ليس لها أي علاقة مباشرة بارتفاع أو انخفاض سعر الزيت، وأن مصالحها أعدت دراسة تقنية تتعلق بدعم الزيت و البقول الجافة وأودعتها لدى أمانة الحكومة، في انتظار ردها، كما أضاف نفس المصدر أن الدعم ليس هو الحل النهائي للمشكلة السوق بقدر توقفها على فتح السوق الوطنية أمام المستثمرين ، و اعتبر احتكار مجمع "سيفيتال" لسوق الزيت كان أحد عوامل ارتفاع سعر المادة. أما المواطن فقد اعتبر هذه التخفيضات رمزية لا تؤثر إيجابا على قدرته الشرائية المتواضعة، ولا تقابل حجم الزيادات السابقة على مادة الزيت واسعة الاستهلاك، خاصة مع لجوء أغلب العائلات والأسر الصغيرة الى الطهي السريع، ليؤكد ترقبه لإجراءات حكومية جديدة تدعم أسعار مائدة المواطن البسيط ، تمس هذه المرة مادة الزيت والبقول الجافة.