كشف رئيس ''الفاف'' محمد روراوة، في تصريح خص به ''النهار'' أمس، أنه قرر سحب كل الشكاوى التي رفعها ضد رئيس شبيبة القبائل محند الشريف حناشي، بعد الإتهامات النارية التي وجهها له هذا الأخير والتي جعلته يرفع العديد من الدعاوى القضائية ضده أمام العدالة، قبل أن يقرر التراجع وسحب جميع شكاويه بعد نجاحه في ولوج المكتب التنفيذي ل''الفيفا'' في سابقة هي الأولى من نوعها للجزائر، بعد أن أصبح أول جزائري يتبوأ هذا المنصب الكبير في أعتى هيئة كروية عالمية، ونفس الأمر بالنسبة لباقي قضاياه مع العديد من الأطراف في العدالة أين قرر التراجع عن جميع شكاويه. ويأتي هذا القرار المتخذ من قبل رئيس ''الفاف'' ليبعث الأمل في إمكانية عودة المياه إلى مجاريها بين الرجلين الفاعلين في محيط الكرة ببلادنا، على اعتبار وزن روراوة كرئيس ل''الفاف'' وعضو جديد في ''الفيفا''، وانعكاساتها الايجابية على الكرة ببلادنا، إلى جانب وزن رئيس القبائل كأحد أبرز الرؤساء الفاعلين من خلال ترأسه لأحد أقوى الفرق الوطنية. بمقابل ذلك وبخصوص المنصب الجديد الذي تبوأه في هيئة بلاتير، أكد محدثنا أنه ما كان ليترشح لهذا المنصب لو لم يكن واثقا كل الثقة في حظوظه للحصول على عضوية في المكتب التنفيذي للاتحادية الدولية لكرة القدم، خاصة بعد أن سبق وأن أكدنا في أحد أعدادنا السابقة وعلى لسان أحد المقربين من رئيس ''الفاف'' أن هذا الأخير يحظى بدعم مطلق من قبل رئيس ''الفيفا'' شخصيا جوزيف بلاتير وكذا رئيس ''الكاف'' عيسى حياتو، على اعتبار الأدوار الفعالة التي ما فتىء يلعبها في مختلف المناصب التي مازال يتبوؤها سواء على الصعيد القاري أو الإقليمي، إلى جانب الحملة المتميزة التي كانت له في عمق القارة الإفريقية والتي أكسبته الدعم الكبير من أصوات افريقية كانت غير محسوبة على مرشحي شمال افريقيا. ''سأشرف الجزائر وإفريقيا أحسن تشريف وسأكون في مستوى الثقة'' هذا وقد جدد رئيس ''الفاف'' محمد روراوة تأكيده أنه سيعمل جاهدا ليكون في مستوى الثقة الكبيرة التي وضعت في شخصه من قبل الأفارقة، وأن يخدم الكرة الإفريقية وبدرجة خاصة الكرة الجزائرية، وأن يمثل الجزائر أحسن تمثيل في هذا المنصب الجديد الذي انتخب فيه خاصة وأن المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه كممثل للجزائر في هيئة بلاتير تجعله يصر على ترك بصمته وأن يشرف الجزائر والكرة الجزائرية بصفة خاصة أحسن تشريف. ''أنا باقٍ على رأس الفاف... آخر كلمة'' على صعيد آخر، وبخصوص إمكانية مواصلته على رأس ''الفاف'' من عدمها، أوضح أمس رئيس ''الفاف'' في تصريحات إذاعية له بأنه قرر الإستمرار في مهمته على رأس ''الفاف''حتى انتهاء 4، سنوات من عهدته لاستكمال ما بدأه خاصة بعد أن أطل هذا اللغط مؤخرا بعد انتخابه في عضوية ''الفيفا''، قبل أن يؤكد روراوة أنه باق على رأس ''الفاف'' خاصة في ظل إصرار أغلب الرؤساء على بقائه. فيما ربط بقاءه في الإتحاد العربي بالقرار الذي سيتخذه المكتب التنفيذي للهيئة روراوة يعلن عن عدم رغبته في الترشح لعهدة جديدة في ''الفاف'' واتحاد شمال إفريقيا بالرغم من أن رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، أعلن أمس، عن بقائه رسميا على رأس الفاف إلى غاية نهاية عهدته، إلا أنه في نفس الوقت، كشف أنه مستعد للتخلي عن بعض من مناصب المسؤولية على مستوى هيئات كرة القدم مستقبلا. وصرّح روراوة، قائلا: ''لا أظن أنني سأترشح لعهدة جديدة في اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم العام المقبل، فهذه الهيئة مهيكلة بصفة جيدة ولا مشكل في ذلك، وبالنسبة إلى الإتحاد العربي، فيوجد نائب رئيس شاب وممتاز، لكن الأمر ليس بالشيء السهل، والقرار يعود إلى المكتب التنفيذي للاتحاد''. من جهة أخرى، لا ينوي الرجل القوي في قصر دالي ابراهيم، الترشح لعهدة ثانية لرئاسة الإتحادية، موضحا أن القانون لا يسمح بالترشح لعهدة ثانية لرئاسة الفاف، ''الآن لا يمكنني الترشح لعهدة جديدة، سأنهي إن شاء الله عهدتي الحالية'' قال روراوة. وبالنسبة إلى رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، فإنه قد آن الأوان لتحضير الكفاءات الشابة لتسيير ''الفاف'' في المستقبل. وقال ''أنا مستعد لمساعدة كل شخص كفء وقادر على تسيير شؤون الفيدرالية، ولا أتشبث بهذه المسؤولية لأنني أتولاها على حساب عائلتي وصحتي''.