- المتهم الرئيسي ''الدورو'' في حالة فرار بفرنسا ويمتلك مطاعم ''ماك دونالد'' - تحريات الأمن تقود إلى أنّ عنوان المتهم الثّاني كائن بمقر المديرية العامّة للجمارك أحبطت فصيلة المساس بالممتلكات بالفرقة الجنائية لمقاطعة الوسط للشّرطة القضائية، مطلع الشهر الجاري، في سابقة من نوعها عملية خطيرة وكبيرة، تعلقت بطرح العملة الوطنية المزورة للتداول بالبنوك والأسواق الجزائرية وحتى المؤسسات العمومية، التي قدرت قيمتها الإجمالية، بأزيد من مليار و 100 مليون سنتيم بطريقة عادية، وهذا بعد أن تم إدخال المبلغ المذكور عبر مطار هواري بومدين، قادما من مدينة مرسيليا الفرنسية، في حقيبة حمراء من طرف مالكها المكنى ''الدورو'' المالك لمحلات ''ماكدونالد'' وحمام وكذا مطاعم فخمة، هذا الأخير الذي تسبب في الإيقاع بسيدة تبلغ من العمر 43 سنة، عزباء تشغل منصبا مهما بصفتها رئيسة وكالة السكوار ''راي لوجيستيك''، التابعة لفرع الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية، الكائن مقرها ب3 شارع علي بومنجل بباب الوادي، كانت قد تعاملت مع المتهم الذي يتواجد في حالة فرار، على أساس الثقة، بحكم أنّه أحد أهم زبائن الوكالة، لتجد نفسها وراء القضبان متورّطة في قضية خطيرة تمش بالإقتصاد الوطني. حيث وعلى ضوء هذا، أسرّ مصدر قضائي ل''النهار''، أنّ المتهمة التي أودعت رهن الحبس المؤقت، من طرف قاضي تحقيق الغرفة الثانية على مستوى محكمة باب الوادي، والذي يعكف حاليا على التحقيق في القضية التي كيف وقائعها على أساس جناية تكوين جمعية أشرار و تزوير الأوراق النقدية وطرحها للتداول، ساعدت رجال الشرطة في تحديد هوية باقي المتورطين، من خلال تزويدهم بأسمائهم وعناوينهم وحتى أرقام هواتفهم النّقالة، قائلا أنّ هؤلاء والبالغ عددهم ثلاثة متهمين، يوجدون في حالة فرار، وهم محل بحث بالتعاون بين الشرطة الجزائرية ومكتب المركز الوطني ''أنتربول الجزائر''. وعلى صعيد ذي صلة، وبالرجوع إلى حيثيات القضية، فإن خطورتها تكمن في أن المتهم الرئيسي المكنى ''دورو''، المقيم بمرسيليا، كان يقوم بإدخال أوراق نقدية مزورة بصفة محترفة إلى الجزائر، ومن هناك يقوم بإبرام صفقات غير شرعية بصرف الأورو الأصلي بالعملة الوطنية المزورة، عبر كامل التراب الوطني ولاسيما بالعاصمة وعنابة بتواطؤ متهمين آخرين، من بينهم المتهم ''ب.م''الذي يتواجد في حالة فرار، والذي كشفت بخصوصها التحقيقات التي تمت من خلال تنقيطه على مستوى قسم محفوظات الإعلام الآلي وقسم المحفوظات العامّة و النشر لأمن الجزائر، أنه مزدوج الجنسية ويقيم بالعنوان الخاص بمقر المديرية العامة للجمارك، الكائن بشارع الدكتور سعدان، كما توصلت التّحريات إلى أنّه محل بحث لعدم أدائه واجب الخدمة الوطنية. العثور على كيسين معبأين بالنقود المزورة بدورة المياه و 27 ألف دج داخل الملابس الداخلية للمتهمة بالموازاة، كشف المرجع الذي أوردنا الخبر في سرده للوقائع، أنّه و بتاريخ 27 فيفري من السنة الجارية، تقلت مصالح الأمن بلاغا من مدير المالية والإدارة للشركة الوطنية بالسكة الحديدية، يفيد أنه وفي إطار عمله رفقة مساعديه، قاموا بعملية تفتيش وتفقد لوكالة السفر سكوار، لبيع التّذاكر من قبل مسيرة الوكالة، خلالها تم العثور على كيسين بدورة المياه، تحتوي على أوراق نقدية من فئة ألف دينار، و بناء على ذلك تم تسخير مصالح الأمن، لرفع البصمات من الكيسين حيث تم التوصل إلى أنّ الكيس الأول يحتوي على أكثر من 380 مليون والكيس الثاني يحتوي على 500 مليون، ومن خلال التحريات تم توقيف المسيرة، وأفضت التّحريات إلى ضبط مبلغ مالي آخر من نفس الفئة قدره 300 مليون بداخل سيارة المشتبه فيها من نوع هونداي و مبلغ آخر قدره مليون وألف دينار بحقيبتها اليدوية، ومبلغ 4 آلاف في جيب سروالها، كما أنّه وبداخل مركز الأمن وعند تفتيش المسيرة من قبل شرطية، تم ضبط مبلغ قدره 27 ألف أخفته بملابسها الداخلية، و قد تم العثور على ورقتين نقديتين من فئة ألف دينار، كانتا بداخل حافظة النقود والوثائق الخاصة بها، ليصل المبلغ الإجمالي إلى أكثر من مليار و 100 مليون سنتيم.من جانب آخر، وعند سماع المتهمة، صرحت أن المبالغ المالية تحصلت عليها منذ حوالي 25 يوما من صديقها ''الدورو''، وكان رفقة شخصين، مدعية أنه وفي بداية الأمر طلب منها أن تحتفظ بالمبلغ بالوكالة، أين يأتي شخص لتسلمها له، وبعد مرور المدة اتصل بها وأكد لها أنّ المبلغ الذي تركه عندها مزور، وأنه تحصل عليه من شخص أبرم معه صفقة صرف غير شرعية بمدينة تولوز، مقابل الأورو كما اعترفت أنّها قامت بطرح ورقتين نقديتين مزورتين، من ذلك المبلغ للتداول، حيث اشترت بطاقة تعبئة وقارورات مشروبات من أحد المحلات.