ستشل النقابة والفيدرالية الوطنية للطيارين الحركة الجوية في الأيام القليلة القادمة، في حال استمرار مساعد الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، ويتعلق الأمر بالمدعو ''محمد الصغير'' الذي يتدخل في شؤونهم وإصداره لقرارات تقضي بتوقيف 8 طيارين عن العمل بدون مبرر. وحسب بيان تحصلت ''النهار'' على نسخة منه؛ فإن الأسباب التي كانت وراء تهديد كل من النقابة والفدرالية الوطنيتين للطيارين، بشن إضراب وطني مفتوح والتسبب في اضطرابات لا مثيل لها سابقا، ترجع إلى تدخل مساعد الرئيس المدير العام للمؤسسة في شؤون هذه القاعدة العمالية الأساسية، وإصداره لقرارات قضت بتوقيف 8 طيارين، عن التكوين في الخارج الذي صرفت عليه خزينة الشركة قرابة 800 مليون للطيار الواحد، من أجل حصولهم على ''ديبلوم'' يمكنهم من قيادة الطائرات الكبيرة الحجم ''أيربوس آ 330 ''، بدلا من ''بوينغ'' صغيرة الحجم. واستفسرت الهيئتان النقابيتان عن الأسباب التي كانت وراء توقيف الطيارين 8 عن التكوين، وبقرار ساهم في صنعه المساعد الأول للرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، وأدى إلى تكبد خسائر رهيبة في خزينة المؤسسة. وأشارت الهيئتان النقابتان إلى أنه كان من الأجدر على المؤسسة، أن لا تصدر مثل هذه القرارات خلال هذه الفترة بالذات، وهي الفترة التي وصفتها بالعصيبة. وطالبت الفيدرالية الوطنية للطيارين المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، بتطهير مساعديه في أقرب الآجال الممكنة، قبل انفلات الأوضاع. بوعبد الله:''لن أقيل مساعدي وكل ما يقوم به هو تنفيذ لأوامري'' أكدّ وحيد بوعبد الله، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، استحالة الإستغناء عن مساعديه كافة وخاصة مساعده الأول ''محمد الصغير''، الذي تطالب الفيدرالية الوطنية للطيارين برأسه، وقال أمس في تصريح خص به ''النهار''؛ ''محمد الصغير مساعدي ولا أستطيع الإستغناء عنه، كونه لا يقوم بأية خطوات بمحض إرادته وأن كل ما يقوم به ما هو إلا تنفيذ لأوامري''.