رفض ممثلو طلبة النظامين القديم والجديد ''أل. أم. دي'' ومهندسي الدولة بالمدارس العليا والجامعات، مضمون التقرير الشامل للجامعات والمراكز الجامعية الذي انبثق عن الندوات الجهوية الثلاث، وركزوا على قضية خروجه عن المحاور الأساسية والمتعلقة بالمعابر والتطابقات بين النظامين والشبكة الإستدلالية للموظفين. وفي هذا الخصوص، قال ممثلو الطلبة لجامعات الجزائر العاصمة في زيارتهم ل''النهار''، أن انحراف أشغال ورشات الندوة الجهوية للوسط إلى الحديث عن الوضعية الإجتماعية للطالب على غرار إلغاء شرط مستخرج الضرائب للوالدين في ملفات المنحة الجامعية وتسهيل اقتناء الطلبة لأجهزة الإعلام الآلي، بالإضافة إلى تقليص مدة الخدمة الوطنية لحاملي الشهادات الجامعية مع إمكانية أداء الخدمة في ميدان التخصص، ساهم في إعلانهم عن مقاطعة الندوات الجامعية الجهوية واتهموا مديري الندوات الثلاث بمحاولة تأطير ممثلي الطلبة المتدخلين في النقاشات المفتوحة. وأكد ممثلو جامعة الجزائر 3 أن مسؤولي الندوة رفضوا منحهم حق تقديم الإقتراحات التي تعكس انشغالات طلبة النظام الكلاسيكي، بالرغم من الغليان الطلابي الذي شهدته جامعات العاصمة الأربع والتي تحوّلت إلى اعتصامات أمام الوزارة، كما أعطوا فرصة أكبر لممثلي طلبة النظام التعليمي الجديد ''آل. آم.دي''. وبعد اطلاعهم على مضمون التقرير، تبيّن أن معظم المطالب لاتزال غامضة إلى حد الآن، خاصة فيما يتعلق بمسابقات الماجستير. وفي سياق مماثل، ورد في مخطط التقرير النهائي تحصلت ''النهار'' على نسخة منه، أنه من بين الإقتراحات المقدّمة من طرف ممثلي الطلبة والتي أخذت بعين الإعتبار حتى في حالة وجود تناقضات بينها، قضية إعادة فتح جميع مسابقات الماجستير والإبقاء عليها إلى غاية تلاشي النظام الكلاسيكي، وهي العبارة التي لم يفهم المقصود منها خاصة وأن الوزارة أعطت مهلة ثلاث سنوات كأقصى تقدير لتعميم النظام الجديد ''آل. آم. دي''، وهو ما يعني -حسب ممثلي الطلبة- أن الماجستير سيغلق سنة 2014 نهائيا، وأضاف المقررون أن ورشات الأعمال اقترحت السماح للمهندسين والحائزين على الماستر بالدخول إلى مسابقتي الماجستير والدكتوراه، على أن يتم في أوقات متفرقة.