دعت فرنسا وبريطانيا أمس، أنصار الزعيم الليبي معمر القذافي إلى التخلي عنه قبل فوات الأوان، وطلبتا من الليبيين المعارضين له الإنضمام إلى عملية سياسية تمهد الطريق لرحيله. ودعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون، في بيان مشترك عشية انعقاد مجموعة الإتصال حول ليبيا في لندن، الليبيين إلى ''البدء بعملية انتقالية يمكن أن يتم تنظيمها في إطار المجلس الوطني الإنتقالي''. وقال ساركوزي وكاميرون في إعلان مشترك أنه ''ينبغي على القذافي أن يرحل فورا''، مضيفان ''ندعو كل أنصاره إلى التخلي عنه قبل فوات الأوان''، قبل أن يوجها دعوة لكل من يقف ضد النظام الليبي الحالي إلى الإنضمام إلى عملية تحول سياسي. وفي العاصمة الليبية طرابلس، أعلنت وزارة الخارجية الليبية عن وقف إطلاق النار في مدينة مصراتة شرق طرابلس، بعدما أعادت فرض ''الأمن'' فيها. وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء الليبية مساء أمس، أن ''وحدات مكافحة الإرهاب أوقفت إطلاق النار ضد المجموعات الإرهابية المسلحة التي كانت تمارس كل أنواع الإرهاب والترويع ضد سكان مدينة مصراتة، وتعرقل الحياة العامة بها''. وأضافت ''أصبحت مدينة مصراته تنعم الآن بالأمن والطمأنينة، وبدأت مرافقها العامة تستعيد قدرتها لتقديم خدماتها الإعتيادية لجميع المواطنين''. من جهة أخرى، استأنف الثوار زحفهم البطيء إلى سرت بعد أن كانت قوات القذافي تصدت لهم صباح أمس، وأوقفتهم عند مدخل بن جواد.