اعتمد المركز الإستشفائي للأمراض المعدية “الهادي فليسي” جملة من التدابير الإستعجالية لاستقبال الجزائريين العائدين من ووهان الصينية. وتم تخصيص جناح خاص وعزلهم ل 14 يوما، ومنع الإتصال المباشر مع ذويهم. وحسبما أكده القائمون على المؤسسة الاستشفائية للقطّار ل”النهار”، فإن الوحدة التي تم تجهيزها لهذا الغرض، هي وحدة «تاشتر»، التي تم تجهيزها لهذا الغرض. وأشاروا إلى أن العائدين من الصين سيقضون 14 يوما كاملة في الحجر الصحي، مباشرة بعد وصولهم إلى أرض الوطن، والذين سيتم إجلاؤهم من طرف الطواقم الطبية ومصالح الحماية المدنية. وعلى الصعيد ذاته، أكدت ذات المصادر أنه يمكن لعائلات المعزولين رؤيتهم عن طريق الزجاج لتفادي انتقال العدوى إليهم، في حال تسجيلها. وفي ذات السياق، قام وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفسور عبد الرحمان بن بوزيد الخميس الماضي بمعاينة نظام المراقبة الوبائية المطبق على مستوى مطار هواري بومدين. وكذا مصلحة مستشفى «القطار» المتخصصة في الأمراض الفيروسية في إطار الوقاية من فيروس «كورونا». وقد اطلع الوزير على نظام المراقبة المستعمل على مستوى مطار “هواري بومدين” لاستقبال رحلة المسافرين القادمين من تركيا، والتي تقل على متنها صينيين عاملين بالجزائر. وأكد رئيس مصلحة الحماية والوقاية عبر الحدود للوزير أن المراقبة تتم عن طريق الكاميرا الحرارية، لحوالي 10 رحلات يوميا قادمة على الخصوص من دبي وإسطنبول والدوحة والقاهرة وبكين. وأضاف رئيس مصلحة الحماية والوقاية، أنه في حالة ظهور أي أعراض يفترض أنها ناجمة عن فيروس “كورونا” يتم توجيه الشخص في عجالة إلى مستشفى القطار. كما أكد الدكتور “الطيب عجريد”، أن المسافرين يخضعون إلى المراقبة الطبية بالبلد الأصلي قبل امتطاء الطائرة، خاصة منهم القادمين من الصين. كما تقوم المصالح الجزائرية بنفس المراقبة للتأكد من سلامة هؤلاء، موضحا أنه لا يمكن الكشف عن الفيروس مبكرا، لأن فترة حضانته داخل الجسم تتراوح ما بين يوم و14 يوما قبل ظهور الأعراض. وقد أعطى الوزير في هذا الإطار، تعليمات إلى مسيري المستشفى والطاقم الطبي بمستشفى «القطار»، من أجل الاستقبال الجيد والسهر على متابعة وراحة أبناء الجالية العائدين إلى أرض الوطن. وعدم تركهم في عزلة تامة عن عائلاتهم، مع أخذ الاحتياطات اللازمة لتفادي نقل العدوى في حالة حملهم للفيروس. يذكر أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قد أعطى تعليمات لإجلاء الطلبة الجزائريين المتواجدين بمقاطعة “ووهان” الصينية، موطن فيروس “كورونا”، وضمان التكفل بهم.