كشف مسؤول مصلحة الحماية والوقاية عبر الحدود أن المراقبة الوبائية المطبقة لرصد فيروس كورونا تتم عن طريق الكاميرا الحرارية ، لحوالي 10 رحلات يوميا قادمة على الخصوص من دبي واسطنبول والدوحة والقاهرة وبكين. سليم.ف وعاين وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفسور عبد الرحمان بن بوزيد نظام المراقبة الوبائية المطبق على مستوى مطار هواري بومدين وكذا مصلحة مستشفى القطار المتخصصة في الأمراض الفيروسية في إطار الوقاية من فيروس كورونا. واطلع الوزير على نظام المراقبة المستعمل على مستوى مطار هواري بومدين لاستقبال رحلة المسافرين القادمين من تركيا والتي تقل على متنها صينيين عاملين بالجزائر حيث أكد له رئيس مصلحة الحماية والوقاية عبر الحدود أن المراقبة تتم عن طريق الكاميرا الحرارية ، لحوالي 10 رحلات يوميا قادمة على الخصوص من دبي واسطنبول والدوحة والقاهرة وبكين. وأضاف رئيس مصلحة الحماية والوقاية أنه في حالة ظهور أية أعراض « يفترض أنها ناجمة عن فيروس كورونا يتم توجيه الشخص عن عجالة إلى مستشفى القطار» . كما أكد الدكتور الطيب عجريد أن المسافرين يخضعون إلى المراقبة الطبية بالبلد الأصلي قبل امتطاء الطائرة خاصة منهم القادمين من الصين. كما تقوم المصالح الجزائرية بنفس المراقبة للتأكد من سلامة هؤلاء و أوضح انه لا يمكن الكشف عن الفيروس مبكرا «لأن فترة حضانته داخل الجسم تتراوح ما بين يوم إلى 14 يوما قبل ظهور الأعراض «. وكانت المصلحة التابعة لمؤسسة الهادي فليسي المتخصصة في الأمراض الوبائية والمعدية (القطار) ثاني محطة من زيارة الوزير، والتي ستستقبل 36 جزائريا الذين هم في عزلة تامة- على غرار السكان والجاليات الأجنبية – بمقاطعة يوهان بالصين التي ظهر فيها الفيروس لأول مرة. وقد أعطى الوزير في هذا الإطار، تعليمات إلى مسيري المستشفى والطاقم الطبي من اجل الاستقبال الجيد والسهر على متابعة وراحة أبناء الجالية العائدين إلى ارض الوطن وعدم تركهم في عزلة تامة عن عائلاتهم، مع اخذ الاحتياطات اللازمة لتفادي نقل العدوى في حالة حملهم للفيروس. وأكد من جهته مدير مستشفى القطار بويوسف أنه منذ إطلاق نظام المراقبة من طرف وزارة الصحة هيأت المؤسسة الظروف المادية والبشرية لاستقبال الطلبة العائدين من الصين. ويذكر أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد أعطى تعليمات لإجلاء الطلبة الجزائريين المتواجدين بمقاطعة يوهان الصينية موطن فيروس كرونا وضمان التكفل بهم.بدورها أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الدولية بسبب فيروس كورونا. وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية «تيدروس أدهانوم غيبريسوس» في أعقاب اجتماع لجنة الطوارئ للمنظمة أن هذا القرار اتخذ على خلفية المعلومات حول انتشار الفيروس في 18 دولة في العالم. وأشار «غيبريسوس» إلى أن هذا القرار ليس للتعبير عن عدم الثقة بالصين، مشيرا إلى أن المنظمة لا توصي بتقليص التعاملات التجارية مع الصين والسفر إليها بسبب اندلاع الوباء. وأعرب عن ثقته بأن الإجراءات التي تتخذها الصين لمحاربة انتشار الوباء ستسمح بتغيير الوضع. وقال: «اطلعت على قدراتهم، وأعتقد أنهم سيسيطرون على الوضع بأسرع ما يمكن». وأضاف أن ما يثير القلق الأكبر هو إمكانية انتشار الفيروس في بلدان ذات أنظمة ضعيفة للرعاية الصحية.