شهد ليلة أول أمس الطّريق الوطني الرّابط بين منطقتي إعكورن وعزازڤة، على بعد حوالي أربعين كلم شرقا، مجزرة حقيقة نفذت في حق قوات الجيش الوطني الشعبي، وحسب ما علمته ''النهار'' من مصادر مطلعة؛ فإنّ حشودا من العناصر الإرهابية الدموية إستهدفوا الوحدة 28 التابعة للجيش المتمركزة في مراكز متقدمة على بعد أمتار قليلة من مخرج دائرة عزازڤة، حيث إنطلق هذا الهجوم الدّموي في حدود السّاعة التّاسعة ليلا، بعد أن حاصر هؤلاء الدّمويين قوات الجيش، ليشرعوا في إطلاق النار بواسطة الرشاشات وكذا برمي القنابل اليدوية، ليقع إشتباك عنيف بين الطّرفين، إستغرق قرابة الساعتين إلى غاية وصول دعم عسكري من الطائرات المروحية لعين المكان، وقد خلف الإعتداء العسكري 14 عسكريا شهيدا بعين المكان، وإصابة 12 آخرين بجروح جد خطيرة، نقلوا على إثرها إلى مختلف المؤسسات الإستشفائية، على رأسها المستشفى العسكري عين النعجة وكذا برج منايل، واستنادا لذات المصادر؛ فإنّ مسؤولين كبار قد تنقلوا إلى عين المكان، على رأسهم جنرال للإشراف شخصيا على عملية التّمشيط الضخمة لمطاردة الدمويين، حيث تم العثور على جثة إرهابي دموي سقط في عين المكان، وهي عملية التمشيط الواسعة النطاق التي لاتزال مستمرة لحد الساعة. وفي السياق ذاته؛ رجحت مصادر ''النهار''، أن تكون الجماعات الإرهابية الدموية المتمركزة بأدغال الأكفادو، وبولاية بجاية، قد إنضمت إلى نظيرتها بولاية تيزي وزو، لتنفيذ هذا المخطط الجهنمي الدموي، الذي راح ضحيتها شباب عسكريين، شهداء في مقتبل العمر.