افتتح أمس قائد قوات الدّفاع الجوّي عن الإقليم، العميد عياد الطاهر، تظاهرة الأيام الإعلامية المفتوحة، التي تهدف إلى تقريب المؤسسة العسكرية من المواطن وانفتاحها عليه، وكذا إطلاعه على التجهيزات والتقنيات التكنولوجية المتطورة التي تحوزها القيادة، فضلا عن الأهمية التي توليها قيادة الجيش الوطني لهذا القطاع نظرا لدوره الفعّال في أي عملية عسكرية من منطلق القاعدة القائلة بأن من سيطر على الجو ربح البر. وقال الجنرال عياد الطاهر في الكلمة التي ألقاها عند بداية الأيام الإعلامية على مستوى المتحف الوطني للجيش برياض الفتح، أنّ الظروف الراهنة والمعطيات المتجددة توجب على قيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، تطوير أسطولها الجوّي وقوتها الدّفاعية، من خلال الإستغلال الأمثل لأحدث التكنولوجيات المتداولة في هذا المجال، مشيرا إلى تدعيم هذه القيادة بوسائل دفاع جد متقدمة. وأضاف أنّ قيادة قوات الدّفاع الجوّي عن الإقليم، فتحت مدارس متخصّصة في تكوين الإطارات، بداية من سنة 2008 ، والذين يتم إعدادهم لاستلام مناصب تمكنهم من تغطية كافّة المجال الجوّي الجزائري باستعمال أحدث التقنيات، بحيث يختص الطلبة في عدّة مجالات منها الرادار والصواريخ، البحث والإنقاذ، وكذا إعداد المجالات الجوّية التي يكون في الإمكان من خلالها اكتشاف أي جسم غريب يقوم باختراق هذا المجال. وقال من جهته العقيد عثمان صحراوي رئيس خلية الإتصال والإعلام والتوجيه بقيادة قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، أنّ هذه التظاهرة الإعلامية تهدف إلى تعريف الجمهور بالأشواط التي بلغتها القوات في مسار تطورها وعصرنتها، وكذا التطرق للمهام المنوطة بهذا القطاع المكلف بالدفاع عن حرمة الأجواء الوطنية في السلم والحرب بالتصدي لكل تهديد جوي مهما كان نوعه ومصدره، إلى جانب مراقبة وتنظيم حركة المرور الجوي بالتنسيق مع الهيئات الوطنية المعنية. وأشار إلى أنّ مهمّة قيادة الدّفاع الجوي عن الإقليم، تكمن في ضمان وتنسيق البحث والإنقاذ عن الطائرات التي تتعرض لأي خطر، والتي تكون محلقة في المجال الجوي الجزائري، حيث أكدّ أنّ هذا الأخير يعبره عدد هائل من الطائرات في السنة، إذ أنّ القيام بهذه المهمة، تتطلب توفير الآليات الضرورية لتنفيذها، من خلال الإمكانات الكبيرة التي يتوفر عليها الجهاز.