سيتم خلال شهر جوان المقبل بسوق أهراس الشروع في أشغال إنجاز المتحف الجهوي للآثار حسب ما علم من مديرية الثقافة. وسيسهم هذا المعلم الذي أنجزت الدراسة الخاصة به بحدود 90 بالمائة في النهوض بالقطاع لاسيما بحفظ وتثمين الممتلكات الثقافية التي تزخر بها سوق أهراس التي تعد متحفا مفتوحا على الهواء خاصة بالنسبة للآثار المتعلقة بالفترات القديمة. وأوضح مدير الثقافة السيد عز الدين جبالي أن هذا الإنجاز سيكون واجهة حقيقية للموروث الأثري "الجد هام" الذي تكتنزه المنطقة مثل عديد المواقع الأثرية المصنفة وطنيا كمادور وخميسة وقصد لحمر بتاورة إلى جانب الرسومات الحجرية بأم لعظايم. وسيضم هذا المشروع الذي سيتم إنجازه بمحاذاة القطب الثقافي بجوار حي "جنان التفاح" أروقة عرض ومكتبة وقاعة محاضرات تتسع ل100 مقعد فضلا عن عديد الورشات. ومن جهة أخرى أشار ذات المصدر أن مصالح القطاع "على وشك وضع اللمسات الأخيرة" للشروع في تطبيق مخطط حماية المواقع الأثرية الذي من شأنه أن يضمن حماية "أنجع" للمواقع الأثرية بالمنطقة وذلك طبقا للمرسوم التنفيذي المتضمن كيفيات إعداد مخطط حماية المواقع الأثرية والمناطق المحمية التابعة لها واستغلالها. وفضلا عن ذلك أعلن مدير الثقافة عن الشروع قريبا كذلك في دراسة مشروع لإنجاز وتجهيز مدرسة التكوين الموسيقي التي ستكون -كما أضاف- "الوجهة المفضلة لعديد المواهب الفنية والموسيقية المختلفة الطبوع التي تتميز بها سوق أهراس سواء في المالوف والشعبي أوالفلكلور والمتمثلة أساسا في عديد الجمعيات الشعبية مثل جمعية "سيدي مسعود" و"الإسراء"و"إشبيليا" و"القاديرية". وستكون هذه المدرسة الموسيقية كذلك "مكانا مناسبا" لفناني ومثقفي المنطقة لتطوير قدراتهم وفضاءا لمختلف نشاطات الفنانين لاكتشاف مواهب شابة باستطاعتها تمثيل الولاية في جميع التظاهرات الموسيقية والثقافية . ويتضمن البرنامج عملية ثالثة تخص إعادة تأهيل وترميم مسرح سوق أهراس الذي تمت ترقيته إلى مصاف المسارح الجهوية .كما أن هذه المنشأة الثقافية التي ظلت غائبة على الساحة الفنية لمدة طويلة والمتسعة ل600 مقعد وسط ديكور وهندسة جمالية أخاذة ستمكن طاغست من أن تكون مركز إشعاع ثقافي وفني. ولضمان تفعيل وتنشيط الحياة الثقافية بالولاية أشار ذات المصدر أنه تم الشروع كذلك في أشغال إنجاز دار الثقافة ومكتبة المطالعة العمومية على مستوى القطب الثقافي ستشرف على جميع المكتبات التي استفادت منها الولاية برسم برنامج الهضاب العليا والتي وصل عددها إلى 9 مكتبات استكملت أشغال إنجاز غالبيتها فضلا عن 31 مكتبة أخرى في إطار البرنامج البلدي للتنمية.