برأت هيئة محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة ساحة المدعو (ع.ف) من جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، فيما كان وكيل الجمهورية قد أمر بتسليط ضده عقوبة الإعدام إضرارا بشاب من ساحة أول ماي قتل بواسطة مطرقة بعد أن أحدث له شقا على مستوى الرأس. وحسب التصريحات التي تم الإدلاء بها خلال جلسة المحاكمة من قبل الأطراف الواردة أسماؤهم في ملف القضية فإن جريمة القتل تعود إلى ماي 2008 في حدود الساعة الثامنة والنصف ليلا عندما أخطر جار المجني عليه مصالح الأمن أن هذا الأخير لفظ أنفاسه الأخيرة إثر تلقيه ضربة على مستوى الرأس بواسطة مطرقة بعد أن شب شجار بينه وبين المدعو (ع.ف) على أساس أنه وضع له حبوبا مهلوسة في الشاي، كما أضاف أنه أبلغ والدته بالواقعة وعليه تم تحرير محضر رسمي أين تم اعتبار المبلغ عن الجريمة كشاهد رئيسي في القضية. من جهته المتهم (ع.ف) لدى مثوله أمام هيئة المحكمة لمواجهة تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد المنسوبة إليه تمسك بالأقوال التي صرح بها أثناء استجوابه من قبل رجال الضبطية القضائية وأمام قاضي التحقيق، حيث صرح أنه لا علاقة له بالضحية وأنه يوم الواقعة لم يكن في الحي، وبخصوص السؤال الذي وجهه له رئيس الجلسة المتعلق بالخدوش التي أحدثت له على مستوى الوجه خلال نفس اليوم الذي قتل فيه الضحية صرح أنها نتيجة للشجار الذي وقع بينه وبين ابن عمه بسبب خلافات عائلية، كما دعم جوابه بشهادة والده الذي أكد أنه تكفل بنقل ابنه إلى المستشفى ليلا من أجل تلقي الإسعافات الأولية بعد أن تدخل وفك النزاع، لكن النيابة العامة اعتبرت هذه التصريحات محاولة لتضليل العدالة من أجل الإيهام بأن المتهم لم يتورط في جريمة القتل، ليتم وبعد المداولات القانونية الحكم بالبراءة لفائدة المشتبه به في القضية.