أمن القبة خلق شاهد لتبرير الجريمة والاعتداء على مصور النهار تعرض الزميل المصور جمال مراحي أمس إلى إعتداء من طرف أعوان الشرطة داخل أحد مراكز الأمن الحضري ببلدية القبة بولاية الجزائرية وتمت مصادرة بطاقة الذاكرة لآلة تصويره في ظروف غريبة لم يسبق وأن سجلت على مصالح الأمن الوطني من قبل في تعاملها مع الصحافيين. وكلف جمال مراحي بتغطية لقاء فريق رائد القبة أمام نصر حسين داي برسم الجولة 26 من الرابطة المحترفة الثانية بملعب بن حداد بالقبة غير أن إنفلات الأوضاع الأمنية حول الأحياء المجاورة للملعب إلى ساحة حرب. وقد قام المصور جمال مراحي بدوره الإعلامي في نقل صورة الأحداث كما جرت غير أن بعض أعوان الشرطة ولأسباب لا تزال مجهولة قاموا بإقتياده إلى مركز الأمن الحضري المحاذي لبلدية القبة حيث عنفوا زميلنا جمال مراحي وأساءوا معاملته بشكل غريب قبل أن يصادروا بطاقة الذاكرة التي تتضمن كل الصور التي التقطها من قبل وهذا رغم استظهاره للأمر بالمهمة الذي سلمته له هيئة التحرير. وبعد مغادرته مركز الأمن الحضري إكتشف الزميل المصور جمال مراحي أن آلة التصوير قد أعيدت له بدون بطاقة الذاكرة وهنا عاد لمركز الأمن ليجب نفسه في "فخ" حيث قام أعوان الأمن الحضري وتحديدا من كانوا يرتدون الزي المدني بالإعتداء عليه مجددا وحولوه على أمن القبة لكن مع شهادة "مواطن" يزعم أنه "شاهد" أدلى برواية غريبة وهي أن الزميل المصور جمال مراحي عندما إكتشف أن بطاقة الذاكرة قد سلبت منه "ادعى النفوذ وشتم هيئة نظامية" وهي التهم التي حيكت ضده للتستر على التجاوزات الخطيرة التي قاموا بها في حق هذا الزميل المعروف بأخلاقه العالية وسيرته الحميدة. وقد نزل خبر التوقيف والإعتداء على الزميل جمال مراحي كالصاعقة على الزملاء في "النهار" الذين لم يفهموا "الفيلم" الذي تعرض له جمال ومن طرف أعوان أمن لا يزالون يحلمون بالممارسات المشينة السابق في جهاز الشرطة أو يرغبون في أن تبقى هذه الممارسات القبيحة لفترة أخرى. رئيس امن العاصمة يفتح تحقيقا وقد أمر رئيس أمن ولاية الجزائر العاصمة بفتح تحقيقا في قضية الاعتداء على صحافي، ومصور "النهار"، بعد أن تعرضا لوابل من الشتائم، والضرب، وأيضا في ظروف أخذ بطاقة الذاكرة التي تعتبر وسيلة عمل دون سبب أو مبرر قانوني يعطي لأعوان الشرطة هذا الحق. ونقل الصحافي ياسين قالم، صحفي بالقسم الرياضي بالجريدة، ما عايشه خلال فترة رهيبة قبل وبعد المباراة، بسبب مضايقات رجال الأمن الذين لم يدخروا جهدا لكيل الشتائم له، وضربه بالعصا المخصصة لفض الاشتباكات. من جانب آخر، غابت الأخبار عن مصور "النهار" إلى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس، بعد أن تم توقيفه على أيدي عناصر الأمن بعد المباراة على مستوى مخرج الملعب الذي جرت به المباراة في الطريق المؤدي إلى مركز بريد القبة، حيث تم تجريده من آلة التصوير وهاتفه النقال تحت طائلة السب والشتم، وقد استعصى على مسؤولي الجريدة الاتصال بالمصور لمعرفة إخباره إلى غاية ساعة متأخرة من المساء. وفي حدود الساعة التاسعة ونصف ليلا كان الزميل جمال مراحي لا يزال يخضع للتحقيق على مستوى أمن القبة خاصة بعد ظهور "شاهد" غريب من الواضح أنه تم إقحامه في ظروف غريبة لتبرير الجريمة التي تعرض لها الزميل المصور جمال مراحي. التحرير تصرف أعوان أمن القبة لا يشرف جهاز الشرطة تعبر يومية "النهار" عن إستياءها الشديد من المعاملة المشينة وغير الأخلاقية التي تعرض لها الزميل المصور جمال مراحي من طرف أعوان الأمن على مستوى بلدية القبة بالعاصمة. وإذ ترى أنه يمكن تفهم وضع أعوان الأمن في حالات الإنفلات الأمني خاصة في ظروف أعمال الشغب إلا أن الإعتداء داخل مراكز أمن ضد مصور هو تصرف قبيح وغير مقبول يحتاج إلى الإدانة والإستنكار في وقت عبرت فيه بوضوح السلطات السياسية للبلاد عن رفضها لمثل هذه الممارسات المسيئة لصورة جهاز الشرطة. إن يومية "النهار" تثق ثقة كاملة في إلتزام الرجل الأول للأمن الوطني اللواء عبد الغني الهامل في تطوير جهاز الشرطة وتصفيته من العناصر التي تسيء إلى صورة شرطة عصرية وإحترافية وتأمل في أن يتم الكشف بوضوح عن ظروف وملابسات هذا الاعتداء وبالأخص الطريقة التي تم فيها خلق "شاهد" لتغطية جريمة الاعتداء على مصور صحافي خلال تأديته لمهماته الإعلامية. ما حدث في مركز أمن القبة هو تصرف مقيت وشيء مسيء للرغبة المعبر عنها من طرف الرجل الأول للأمن الوطني وإن يومية "النهار" إذ ترجوا بإلحاح الكشف عن هؤلاء الذين أساؤوا للزميل جمال مراحي فإن إلحاحها أكبر أيضا في كشف هؤلاء الذين حاولوا التلاعب بالمحررات الرسمية لتوجيه تهم ضده وتغطية الجريمة بجريمة أكبر القبة تحولت إلى "فلوجة" الجزائر بسبب تخاذل الأمن والوالي كانت كل المؤشرات توحي بان حربا حقيقيا ستشهدها القبة بمناسبة احتضانها "داربي" الإخوة الأعداء ما بين رائد القبة ونصرحسين داي برسم الجولة ال26 من البطولة المحترفة الثانية ، وكان بالإمكان تفادي حدوث هاته الانزلاقات الخطيرة من خلال نقل المباراة إلى ملعب خارج العاصمة أو برمجتها بدون جمهور خاصة وان الجميع يعلم كيف انه لما يتم التخطيط لبرمجة أي لقاء دون جمهور لن يكون هنالك أي شيء يمنعهم من ذلك ، إلا أن تقاعس الوالي المنتدب للدائرة الادارية لحسين داي ومصالح الأمن ، جعل الكارثة تحدث من خلال العشرات من الجرحى والعشرات من السيارات المكسرة والاعتداءات المجانية على الصحفيين والمصورين الذين ذنبهم الوحيد هو نقل الأحداث كما هي - على غرار ما حدث مع مصور وصحفي النهار ، ومثل هذا التقاعس حول القبة إلى "قندهار" أو فلوجة العاصمة من خلال ما وقفنا عليه من أحداث عنف خلناها قد انتهت وأصبح لا مكان لها في الإعراب ، لكن مثل هذا التخاذل جعل القبة تتحول الى ما كانت عليه امس