إنقلب حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري لكرة القدم رأسا على عقب، على من كان يعتبره ولي نعمته الرئيس السابق ''المخلوع'' محمد حسني مبارك، بعد أن كان موقفه مساندا إليه خلال الثورة، مما خلق له العديد من المشاكل مع الجماهير المصرية، زاعما أنه لم يكن يعلم حجم الفساد الذي كان عليه نظام الرئيس المصري السابق. وقال شحاتة في تصريحات تلفزيونية أنه لم يكن يعلم أن هناك شهداء بهذا العدد الكبير، مشيرا إلى أنه كان يستسقي معلوماته من الإعلام الرسمي، ولم ينزل إلى الشارع للتعرّف على الوضع الحقيقي الذي تمر به مصر وقتها. وكشف مدرب منتخب مصر أنه نزل إلى ميدان مصطفى محمود بالعاصمة المصرية القاهرة لمساندة الرئيس المخلوع، كنوع من الرد على الإهانات التي تعرض إليها مبارك أثناء الثورة، نافيا أن يكون تلقى أوامرا عليا بالنزول إلى ميدان مصطفى محمود كما زعم، لينضم بذلك إلى قائمة ما يسموون ب''المتلونين'' في مصر، والذين أسقطوا أقنعتهم بعد زوال نظام مبارك. ولم يتوان شحاتة في طلب الصفح من جماهير الكرة المصرية أن تغفر له هذا الموقف، مشددا على أنه نجح في إسعاد الملايين من الشعب المصري بالحصول على ثلاث بطولات أمم إفريقية، مشيرا إلى أنه لا يجب أن تتوقف عجلة الزمن عند نزوله إلى ميدان مصطفى محمود لمساندة الرئيس المخلوع.