قضت زوال أمس، محكمة جنايات تبسة، في إطار دورتها العادية الثانية، بإدانة 3 أفراد ب3 سنوات سجنا نافذا، عن تهمة الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة لبث الرعب، الاختطاف وكذلك التموين، وتبرئة أحد أفرادها، فيما أدين الإرهابي ''م. ع'' المكنى ''العروة'' بالمؤبد. وحسب قرار الإحالة لغرفة الاتهام، فإن هذه القضية تعود إلى شهر سبتمبر 2010، حيث قام المتهم ''ي. ج'' بكراء سيارة ''أتوس'' من وكالة لكراء السيارات في عنابة، وقدم إلى منطقة العقلة. وبعد أيام قليلة قام 5 إرهابيين بالتنقل ليلا إلى بيت الضحية، موال قادم من الجنوب، وبعد وصولهم طلبوا منه مبلغا ماليا، فرفض، ليتم خطف ابنه الذي مكث في مغارات الإرهابيين 12 يوما، عانى خلالها، ،هذا في ظل الظروف المزرية وقلة المؤونة، وكانت وجبته -حسب تصريحات الضحية- الخبز اليابس والماء، وتبادل فيها والده الاتصالات معهم، حيث تم تحديد قيمة الفدية ب60 مليون سنتيم، والتي تم دفعها، ليتم إطلاق سراح الضحية. ويوم المحاكمة، أنكر جميع المتهمين الموقوفين الجرم المنسوب إليهم، لتحال الكلمة لممثل الحق العام، الذي استنكر دفع الفدية، مؤكدا أن الدولة الجزائرية حاربت هذه الظاهرة في كل المحافل الدولية، وبدل الوقوف بحزم، نسجل بكل أسف تفشيها، كما هو حال رجال الأعمال والمقاولين في ولايتي تيزي وزو والبويرة، ملتمسا 7 سنوات سجنا ومليونين دج لجميع المتهمين الموقوفين.