بثت قناة ''MTV'' اللبنانية سهرة أول أمس الخميس، وعلى الهواء مباشرة، حفل توزيع جوائز ''الموريكس دور'' لأفضل فئات الغناء، التمثيل، الإخراج والفيديو كليب، وكانت المفاجأة استبعاد مسلسل ''ذاكرة الجسد'' للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي، من هذه المسابقة التي شدت الأنظار على مدار 10 طبعات متتالية، ومن وقت بث جوائز ''الموريكس دور'' على محطة ''LBC'' اللبنانية، كما اعتاد الجزائريون متابعتها كل عام. كان اللافت هذا العام بجوائز مهرجان ''الموريكس دور'' استبعاد مسلسل ''ذاكرة الجسد'' للروائية الجزائرية، أحلام مستغانمي، وبطولة آمال بوشوشة وجمال سليمان ومن إخراج نجدت أنزور، بالرغم من شهرة الرواية وصاحبتها، والجدل الذي حصل بين مؤكد على نجاح المسلسل ومؤكد على فشله، لسقوطه في المشاهد الطويلة وابتعاده عن صميم نص الرواية، وهو ما أكدته مستغانمي على أرض الواقع، من خلال قيامها باستبعاد أنزور من إخراج الجزء الثاني لمسلسل ''ذاكرة الجسد''، وهو ربما الأمر الذي يفسر في المقابل تقدم نجدت أنزور إلى لجنة مسابقة جوائز ''الموريكس دور'' بمسلسله الرمضاني الآخر، الذي بث رمضان الماضي ''وماملكت أيمانكم''، من دون التقدّم لنفس اللجنة بمسلسل ''ذاكرة الجسد''، كرد عملي سريع من أنزور، الذي سبق له اتهام مستغانمي بخداعه، ردا على استبعادها له، ليبدو نجدت بهذا الشكل وكأنه رد الصاع صاعين، من خلال ضمانه ذهاب جائزة أفضل ممثلة عربية لسلافة معمار، عن دورها في مسلسل ''وماملكت أيمانكم''، وهي الجائزة ذاتها التي رأى فيها جمهور الفنانة الجزائرية آمال بوشوشة الأحق بها، بعد النجاح الذي حققه ''ذاكرة الجسد''، كما قالوا. أما المفاجأة الأخرى بجوائز ''الموريكس دور''، فقد تمثلت في ''خرجة'' الإعلامية اللبنانية منى أبو حمزة، مقدمة برنامج ''حديث البلد''، حين اعتلت مسرح ''الموريكس''، وقالت بالحرف، وهي تقدم إحدى الجوائز ''نحن نحترم ثورة مصر وتونس، ونأمل هدوء الأوضاع بسوريا، وإذا كانت مصر أم الدنيا فالجزائر -كما كانت تقول الفنانة فلة الجزائرية دائما- هي أبو الدنيا''، وذلك ردا على كل الممثلين والفنانين الذين كانوا في كل صعود لهم إلى المسرح يلقون بالتحية إلى ثورة 25 يناير المصرية، من دون التوجه بكلمة إلى ثورة تونس أو سوريا أو أي بلد آخر، وهنا التقطت كاميرا مخرج مهرجان ''الموريكس دور'' باسم كريستو زورم كبير على وجه الممثلة يسرا، التي حضرت بيروت من أجل تكريمها، فبدى عليها نوع من الانزعاج والتحفظ، كيف لا وهي من لن ينسى الجزائريون أنها عامت على عوم الإعلام المصري أيام الحرب الكروية والإعلامية بين الجزائر ومصر، وشجعت على جمع مليون توقيع لمنع وصول المنتخب الوطني إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010.