أسرت مصادر موثوقة ل''النهار''، أن قاضي التحقيق لدى محكمة الحراش قد باشر أول أمس الخميس، التحري مع أكبر شبكة أفارقة تتكون من 18 شخصا، من بينهم 4 نساء و14 رجلا من جنسية نيجيرية، أغلبهم مقيمين بطريقة غير شرعية في الجزائر، للاستماع الأولي لأقوالهم في فحوى التهم الموجهة ضدهم بتشكيلهم لشبكة مختصة في تمويل المستهلكين من الشباب الجزائري وحتى أقرانهم من الأفارقة من جنسيات أخرى بالمخدرات وترويج لهم أقراص من المخدرات الصلبة من نوع ''الهيروين'' والكوكايين. وذكر المصدر الذي أفاد ''النهار'' بالمعلومات أن قاضي التحقيق استدعى أيضا أول أمس، الممثل السابق للجالية النيجيرية بالجزائر من خلال سفارتها المعتمدة هنا المدعو ''ق. البشير'' بعد أن ذكر اسمه أغلبية الأفارقة خلال التحقيق معهم من طرف مصالح الضبطية القضائية قسم مكافحة المخدرات، وأشاروا إلى أن هذا الأخير هو ممولهم الرئيسي كما أشاروا إلى أنه كان مكلفا ببيع بطاقات القنصلية للرعايا النيجيريين المقيمين بالجزائر بطريقة غير شرعية مقابل مبالغ مالية معتبرة. وذكر مصدرنا في هذا السياق، أن السفارة النيجرية بالجزائر ستفتح تحقيقا مع هذا الأخير لاستظهار حقيقة ما جاء به الأفارقة في تصريحاتهم، قبل أن يتراجع الأفارقة عن تصريحاتهم أمام وكيل الجمهورية بالحراش، ومن ثم أمام قاضي التحقيق، وأنكروا تصريحاتهم أمام مصالح الأمن وفندوا أن تكون هناك أي معاملة مسبقة مع ممثلهم على مستوى السفارة، وعلى هذا الأساس تم إطلاق سراح هذا الأخير، فيما تم إيداع المتهمين الأفارقة الآخرين رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش، نشير إلى أن مصالح أمن باب الزوار، كانت قد باشرت ترصدها لحركة هذه الشبكة من الأفارقة المقيمة بفيلا بحي فايزي بباب الزوار، بعد معلومات بلغتها بتورط هذه الأخيرة في تزويد المدمنين على المخدرات بها، وتمكنت بحر الأسبوع الماضي، في إطار المهام الموكلة إليها من مداهمة البناية التي يقطنها الأفارقة من خلال البرنامج الذي يشتغلون عليه لمكافحة المخدرات بكل أنواعها، حيث أسفر التفتيش عن استرجاع كميات معتبرة ومتفاوتة من أقراص الهيرويين الصلب وزنها بين 120 و230غ كانت مخبأة في غرف الرعايا، إضافة إلى مبالغ مالية بالعملة الصعبة والمحلية.