قام أربعة أشخاص مجهولين بوهران أول أمس، بالاعتداء بواسطة سلاح أبيض، على الجنرال حميد بومعيزة، قائد المدرسة العليا للطيران العسكري بطافراوي.وعلمت ''النهار'' من مصادر متطابقة، أنّ الجنرال بومعيزة، الذي رقي منذ أيام من رتبة عقيد إلى عميد، من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، تعرض لاعتداء من قبل 4 أشخاص مجهولين، كانوا على متن سيارة، واعترضوا سبيل سيارته، عندما كان الضحية في طريقه إلى منزله، بعد انتهاء الدوام. وأوضحت المصادر التي أوردت الخبر ل'' النهار'' أن العميد بومعيزة أجبر على ركن سيارته، من طرف المعتدين، الذين قاموا بعد ذلك بانتزاع هاتفه النقال، قبل أن يقدموا على توجيه طعنات إليه، باستعمال سلاح أبيض ''بوشية''، ما سبب له جروحا باليغة، استدعت نقله فور إسعافه إلى المستشفى العسكري بالعين البيضاء بوهران. وسهل من مهمة المعتدين، تواجد الجنرال بومعيزة من دون حراسة مقرّبة، الأمر الذي جعله يكون هدفا سهل المنال لمعتدين. وقد تأكدت ''النهار'' من مصادر استشفائية، بشأن خبر نقل العميد بومعيزة للمستشفى العسكري بوهران للعلاج، من اعتداء بسلاح أبيض. وفيما فتحت مصالح الأمن المختصة تحقيقا في الحادث، للتوصل إلى تحديد هويات المعتدين، ما يزال الجناة في حالة فرار. تجدر الإشارة إلى أن الضحية، الجنرال حميد بومعيزة، تمت ترقيته من عقيد إلى رتبة عميد، قبل أيام، بمناسبة الاحتفال بالذكرى 49 لعيد الاستقلال في 5 جويلية من السنة الجارية. وهذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها ضابط سامي في الجيش الوطني الشعبي برتبة جنرال لاعتداء، رغم أن دوافعه ما تزال مجهولة إلى الآن، إلا أن قيام المعتدين بسلب الهاتف النقال للجنرال الضحية، يرجح فرضية دافع السرقة والسطو.