قلّد الرئيس بوتفليقة، وزير الدفاع الوطني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرتب ل 9 ألوية، تمت ترقيتهم من رتبة عميد إلى لواء، و 26 ضابطا ساميا تمت ترقيتهم إلى رتبة عميد، وبحسب المعلومات المتوفرة لدى ''النهار''، أحال الرئيس بالمناسبة 11 ضابطا ساميا بين عميد ولواء وعقيد على التقاعد، من بينهم الجنرال إسماعيل حلاب مدير المشاريع بقيادة الدرك الوطني، والعقيد بولسنان مدير التكوين والمدارس بذات الجهاز. وتقول المعطيات المتوفرة لدى ''النهار''، أن الضباط السامين المعنيين بالترقية إلى رتبة لواء، من ضمنهم عميدين من جهاز الأمن والإستعلامات العامة بوزارة الدفاع الوطني، فضلا عن عمداء في مختلف هيئات المؤسسة العسكرية، الجوية، البحرية والدرك الوطني، إذ مسّت هذه الأخيرة كلا من العميد تلمساني عمر، رئيس أركان الناحية العسكرية الثانية، والمدير المركزي للإشارة بوزارة الدفاع الوطني العميد لشخم عبد القادر، وكذا العميد لعرابة محمود قائد القاعدة الجوية لبوفاريك، والعميد خلوي نور الدين، فضلا عن العميد بودوارة بوجمعة، مدير المصالح المالية لوزارة الدفاع الوطني، والعميد لخماش محمد وكذا العميد علي بكوش رئيس أركان قوات الدفاع الجوي عن الإقليم، والعميد زوين رشيد رئيس ديوان الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني. وكانت أبرز الترقيات هذه السنة تلك التي خص بها الرئيس بوتفليقة العقيد شفيق في جهاز الأمن والإستعلامات إلى جانب ضابط سامي آخر بنفس الرتبة تمت ترقيتهما إلى رتبة عميد، مع الإشارة إلى أن العقيد شفيق شغل منصب مسؤول مكتب الإ ستخبارات الإقتصادية في جهاز الأمن وكان مشرفا على التحقيقات في ملفات سونطراك والطريق السيار. وبخصوص الإطارات السامية التي استدعيت لمهام أخرى، أفادت مصادر ''النهار''، أن الرئيس قرر تحويل المفتش العام بوزارة الدفاع اللواء أحمد صنهاجي، إلى مهام أخرى بالمؤسسة العسكرية، في حين سيعين اللواء مناد سفيرا بتشاد وهو المنصب الشاغر منذ مدة. وعلى صعيد ذي صلة، أفادت مصادر ''النهار'' أن الرئيس قرر ترقية 60 مقدما إلى رتبة عقيد، من بينهم 23 مقدما من إطارات وزارة الدفاع الوطني. وقد أشرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني أمس، بمقر وزارة الدفاع الوطني على مراسم تقليد الرتب لضباط سامين في الجيش الوطني الشعبي، فيما تعلق بالأولوية والعمداء، في غياب الصحافة الوطنية، ولم يلق الرئيس بالمناسبة أي خطاب على غرار السنوات السابقة، باستثناء العام الفائت الذي كان استثنائيا، حيث حضر الرئيس مراسيم تقليد الرتب وأشرف عليه غير أنه لم يلق أي خطاب، وكان الرئيس حينها قد فقد شقيقه أياما قبل تاريخ الخامس جويلية، غير أن ذلك لم يمنعه من المحافظة على تقليد حفل ترقية رجالات المؤسسة العسكرية إلى رتب أسمى تقديرا لمجهوداتهم في الميدان. ولا تستبعد مصادر ''النهار'' أن يجري الرئيس حركة في صفوف قادة النواحي العسكرية في الأيام المقبلة، خاصة على مستوى الجنوب الجزائري، حيث سيتم دعم المنطقة بعدد من الإطارات السامية، في ظل التوتر الذي تعرفه الحدود الجزائرية مع دولة ليبيا وتأثير الثورة في ليبيا على الأمن الداخلي للبلاد، بعد أن تحالفت بعض الأطراف في ليبيا مع مافيا الإرهاب والإجرام بمنطقة الساحل الصحراوي الذي أصبح في الوقت الراهن مرتعا للجماعات الإرهابية.