قُتل أول أمس القائد الأعلى لقوات المعارضة الليبية وزير الداخلية السابق في نظام العقيد معمر القذافي، عبد الفتاح يونس، إثر عملية اغتيال نفذتها أطراف مجهولة، حسب الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني الإنتقالي، مصطفى عبد الجليل، الذي أشار إلى أنّ العملية نفذتها أطراف مجهولة يسعى المجلس للكشف عن هويتها. وقال رئيس المجلس في ندوة صحفية عقدها أمس بمعقل الثوار الليبيين بمدينة بنغازي، أن رئيس أركان الجيش الوطني التابع للثوار في ليبيا اللواء عبد الفتاح يونس لقي مصرعه برصاص مهاجمين مجهولين، بعد أن تم استدعاؤه من الخطوط الأمامية للمواجهات في مدينة البريقة، حيث أوضح أنه تم إلقاء القبض على قائد الخلية المسلحة التي قتلت يونس واثنين من حراسه. وتبقى أسباب اغتيال قائد الجناح العسكري للثورة الليبية مجهولة -حسب ما ذكره مصطفى عبد الجليل-، إذ لم يتضح بعد المكان الذي قتل فيه هذا الأخير وحارسيه، ولا الكيفية التي عرف بها نبأ مصرعهم، في حين لا تزال عملية البحث متواصلة لإيجاد جثامين القتلى في عملية الإغتيال التي راح ضحيتها أحد ركائز المعارضة الليبية. وكان اللواء عبد الفتاح يونس قد استدعي من قبل لجنة خاصة مكونة من 4 قضاة ،لاستجوابه بشأن شائعات تشير إلى مفاوضته سرا لنظام العقيد معمر القذافي، حيث أشارت رويترز إلى أن مسلحين اقتحموا الفندق الذي يعقد فيه مؤتمره الصحفي وأطلقوا عيارات نارية عقب إعلان مقتله، حيث تجدر الإشارة إلى أنه تعرض قبل هذا لعدة محاولات اغتيال؛ أولها بعد يوم واحد من إعلان الخروج عن حكم القذافي. ويعتبر عبد الفتاح يونس؛ من قيادة المعارضة الليبية الذين يتهمون الجزائر بالوقوف إلى جانب نظام القذافي في ليبيا، حيث صرّح قبل مقتله بيومين، أن الجزائر تدعم القذافي بالمرتزقة والسلاح، وأنه سيكشف كل هذه الإدعاءات بالأدلة عقب انتصار الثورة.