دعا محمد السادس ملك المغرب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في خطاب ألقاه أمس بمناسبة احتفال بلاده بعيد العرش، إلى فتح الحدود البرية بين البلدين التي ظلت مغلقة لمدة 17 سنة، وتطبيع العلاقات بفتح مجال التعاون في جميع المجالات المتعثرة. وقال محمد السادس؛ أنه على الجزائر أن تتفاعل مع مطلبه في فتح حدودها البرية مع المغرب، من أجل دعم التعاون القائم بين البلدين ومد أواصر الصداقة، مضيفا أن فتح الحدود حق من حقوق الشعبين الشقيقين اللذين لهما الحق في حرية التنقل والتبادل التجاري، مشيرا إلى أنه يسعى لتحقيق هذا الهدف من خلال التوصل إلى توافق مغاربي حول هذا الأمر، وفض النزاعات المتعلقة على وجه الخصوص بالصحراء الغربية، التي أكد استعداده لمنحها الحق في الحكم الذاتي. وجاءت دعوة العاهل المغربي في خطابه خلال تنشيطه لاحتفال عيد العرش للسنة العاشرة لاعتلائه العرش، دعما للنداءات التي أطلقها كبار المسؤولين في المملكة المغربية منذ سنوات وبشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، على غرار وزير الخارجية ووزراء آخرين، حيث تسعى المغرب جاهدة لفتح الحدود البرية مع الجزائر. وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر اتخذت قرارا بغلق حدودها البرية مع المغرب سنة 1994، بعدما فرضت الرباط التأشيرة على الجزائريين الذين يودون دخول أراضيها، وبعدما اتهمت جزائريين بتنفيذ عملية إرهابية بفندق "أطلس آسني" بمدينة مراكش، قبل أن تقرر الجزائر خلالها إغلاق الحدود البرية نهائيا لذلك السبب، زيادة على الكميات الهائلة من مادة الحشيش المخدرة التي تعبر الحدود، وهي مغلقة في شكل تهريب إلى الجزائر.